أوضحت وزارة الحج أن تأشيرات العمرة التي أصدرتها في موسم هذا العام بلغت 5 ملايين و341 ألفا و974 تأشيرة، مشيرة إلى أن من وصل لأداء مناسك العمرة بلغ عددهم 5 ملايين و93 ألفا و628 معتمراً من مختلف أنحاء العالم. وأوضح وزير الحج الدكتور بندر حجار في تصريح صحفي أمس، أن الخطة التشغيلية لموسم العمرة حافظت على التوازن بين أعداد المعتمرين ومشاريع التوسعة القائمة في الحرمين الشريفين للحد من الكثافات البشرية والإسهام في أداء المعتمرين لمناسكهم بيسر وسهولة، إلى جانب فعاليتها في انحسار ظاهرة التخلف إلى أقل معدلاتها مقارنة بالمواسم الماضية. وقال "يدل النجاح القياسي لموسم العمرة على عزم الوزارة تنفيذ استراتيجيتها فيما يتعلق بتوظيف جميع كوادرها البشرية المدربة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من المعتمرين بالتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة تنفيذاً. ونوه الوزير بمتابعة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة الأمير فيصل بن سلمان، لكل ما من شأنه التسهيل على المعتمرين لأداء نسكهم بأمن وأمان. وأبرز وزير الحج إلى أن هذه المشاريع التنموية تجسد الدور الحقيقي للمملكة وتعظيمها للمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها، مؤكدا أن هذه المشاريع جاءت من منطلق إيمان المملكة، بدورها، الذي خصها الله بها وبخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وليس أدل على ذلك من عدم تقاضي المملكة لأي مقابل مادي للخدمات التي تقدمها للحجاج والمتعمرين والزوار منذ دخولهم أراضيها إلى مغادرتهم بعد انقضاء النسك منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كنهج دأبت عليه على مر السنين. وعد التوسعة التي يجري العمل فيها في المسجد الحرام أكبر توسعة عبر التاريخ، حيث تقدر مساحتها الإجمالية بنحو800 ألف متر مربع مما يدلل على تجنيد المملكة لكل طاقاتها وإمكاناتها ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة بخدمات متقدمة تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة. وأكد الوزير حجار أن إنشاء الوزارة للشبكة الإلكترونية العالمية لاستقبال طلبات تأشيرات العمرة وإصدارها والمرتبطة بوزارة الداخلية ووزارة الخارجية وبقية الجهات الحكومية الأخرى كان لها دور كبير في متابعة الأوضاع النظامية لشركات ومؤسسات العمرة، وتحقيقها للاشتراطات والمتطلبات المحددة نظاماً لتقديم الخدمة بمشاركة شركات ومؤسسات العمرة، التي تختص بتقديم الخدمات للمعتمرين تحت إشراف ومتابعة وزارة الحج من خلال المسار الإلكتروني للعمرة، الذي يتم خلاله التحكم في ضوابط قدوم ومغادرة المعتمرين، بحيث لا تتم موافقة وزارة الحج على منح أي تأشيرة إلا بعد التأكد من وجود حزم الخدمات الصحيحة الفعلية. وقال الوزير: أسهم مركز معلومات العمرة في تيسير وضبط قدوم ملايين المعتمرين وخدمتهم من مختلف دول العالم بفضل تقديمه للخدمات الإلكترونية المتميزة للأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة، المعنية بشؤون المعتمرين والتناغم والتكامل بين الضوابط الإدارية للعمرة التي استثمرت التقنية العالية في تنفيذها بأعلى درجات الدقة، مما نتج عنه مزيد من الضبط والتقنين وفي ذات الوقت تسهيل الإجراءات على المعتمرين. وشدد على ضبط وزارة الحج للمغادرة النهائية للمعتمرين في مواعيدها المحددة من المنافذ التي وصلوا منها قضاء على ظاهرة التخلف من خلال إنشاء نظام رقابي إلكتروني لمتابعة رحلات المغادرة، بدءا من تسجيل موعد المغادرة مرورا بتجهيز المعتمرين للمغادرة وتفويجهم في الحافلات للمطار في الأزمنة المحددة والمتوافقة مع موعد المغادرة المحدد في جدول الطيران المدني حتى مغادرتها الفعلية.