أغلقت وزارة التجارة والصناعة أحد المصانع المحلية في منطقة الخمرة جنوبجدة، التي تمتهن تصنيع العطور المحلية وغشها من خلال وضع ملصقات عليها تشير إلى صناعتها الفرنسية، حيث تم حجز ومصادرة أكثر من 72 ألف عبوة مقلدة جاهزة للبيع، وأرسلت عينات منها للمختبرات لتحليلها، ومن ثم إتلافها، مع استدعاء مالك المصنع للتحقيق تمهيداً لرفع القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضحت الوزارة في بيان أمس أن ما قام به المصنع يعد نوعاً من غش المستهلكين، وإيهامهم بجودة المنتج، والتي تعاقب عليها الأنظمة. وذكرت أن الإغلاق تم عقب أن داهمت فرق وزارة التجارة والصناعة في جدة أثناء جولاتها الرقابية المصنع الذي يقع في منطقة تكتظ بالمستودعات، فيما عثر المراقبون إلى جانب عبوات العطور الجاهزة للبيع على أكثر من 1600 ملصق بشعار "صنع في فرنسا"، وماكينة طباعة خاصة بالملصقات، و200 برميل زيت عطور زنة 50 كجم. وأفادت أنه اتضح من خلال ضبط الكميات المخالفة، أن المصنع ينتج عددًا من العطور التي يزعم أنها فرنسية الصنع وتحمل أسماء مشهورة، حيث يتم التنسيق مع عدد من الموزعين للقيام بعملية بيعها للمحال التجارية في أماكن متفرقة من المحافظة. وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون في تطبيق الأنظمة بحق المخالفين، ومن يثبت قيامه بالغش التجاري، أو من يتلاعب بحقوق المستهلكين، أو من لم يلتزم بما نص عليه الضمان، أو رد السلع المعيبة، أو استبدالها، داعية المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم إلى مركز بلاغات الوزارة.