لم تمض سنوات على خطوة وزارة التربية والتعليم في توحيد إداراتها التعليمية "بنين وبنات" في المناطق والمحافظات ودمجها في إدارة واحدة وإسنادها لمدير التعليم، حتى بدأت العمل حالياً على إعادة هيكلة جهاز "الوزارة" و"إدارات التربية والتعليم" بما يحقق المصلحة التعليمية. أكد ذلك المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني، متحفظاً في إجابة عن استفسارات ل "الوطن"، عن تفاصيل "المشروع" الجديد للهيكلة وبدء خطواته، ودواعي وأهداف المشروع الذي تعتزم التربية تنفيذه. وأوضح أن "التربية" تدرس طلبات لفتح إدارات جديدة للتربية والتعليم أو تقليص بعض الإدارات التعليمية القائمة حالياً، كما ستعامل به مكاتب التربية والتعليم التي تعمل تحت مظلة الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات التعليمية، مشيرا إلى أن العمل على تلك الطلبات مرتبط بانتهاء مشروع الهيكلة الجديد الذي تعمل عليه "التربية" حالياً بما يحقق الخدمة الأفضل للميدان التعليمي والتربوي. يذكر أن "التربية" عملت قبل سنوات على مشروع جديد اعتمد دمج وتوحيد الإجراءات بين إدارات التربية والتعليم للبنات والبنين، إذ شمل الدمج 84 إدارة تعليمية ودمجها لنحو 42 إدارة تعليمية "بنين وبنات"، ضمن خطتها الاستراتيجية لإعادة هيكلة الإدارات وتوحيدها، ضمن محاور لتحقيق الجودة والاقتصاد في التكاليف والتوقعات المتصاعدة من ثمرتها، والاستفادة القصوى من القيادات التربوية في القطاعين، والإسهام في تطوير العمل التربوي، وتوفير الطاقات البشرية المتخصصة لخدمة الجوانب التربوية وتطويرها وفق الأساليب والاتجاهات الحديثة، ورفع مستوى الجودة في العمل من خلال الانسجام التام بين جميع الجهات وتوحيد الخبرات التربوية وتكاملها من خلال الاستفادة من جوانب التفوق في كل جهة، وتوحيد تطبيق اللوائح والتعليمات، وتوحيد الخطط وإجراءات التعاميم، إيجاد روح الهدف المشترك بين القيادات التربوية في القطاعين وتوحيد آلية العمل بين الإدارات المماثلة.