توقع عضو المجلس البلدي بجدة بسام بن جميل أخضر استمرار سلسلة الحرائق في جنوبجدة في ظل حالة الفوضى العارمة في إلقاء النفايات والمخلفات بالمنطقة الصناعية، التي لا تجد من يتصدى لها، مؤكدا أن الحريق الذي اندلع قبل أيام في أرض فضاء لتجميع السكراب والمخلفات مساحتها 2500 متر بالقرب من دوار الصواريخ، لن يكون الأخير، خصوصاً أن الفاعل على حد تعبيره ليس مجهولاً. وطالب أخضر أمانة جدة بتحمل مسؤوليتها كاملة حول اندلاع هذه الحرائق التي بدأت من العام الماضي، وتكررت قبل أيام وربما تتكرر مستقبلاً، وهو أمر يدعو للاستغراب والتساؤل، خصوصا أن أغلب هذه الحرائق تقع بالقرب من المنطقة الصناعية التي تمثل قيمة كبيرة اقتصادياً واجتماعياً لما تحمله من أهمية للاقتصاد الوطني ولأنها تحتضن آلاف المهندسين والحرفيين والعمال، وأي ضرر يقع عليها سيعود بأثره على قطاع عريض من رجال أعمال وصناع، علاوة على أن قرب الحريق من منطقة المستودعات ينذر بكارثة في حال امتدت النيران إليها. وقال: نحمد الله أنه لم تسجل أي إصابات وأن رجال الدفاع المدني نجحوا في السيطرة على الموقف والقضاء على النيران. واعتبر أخضر أن غياب الرقابة على أماكن تجميع النفايات، وعدم التزام بعض المصانع بنقل نفاياتها إلى مردم النفايات الجديد أحد الأسباب الرئيسية للحرائق التي ظهرت في الآونة الأخيرة نتيجة ارتفاع غاز الميثان، مؤكدا أن الأهالي أبدوا تذمرهم من ذلك للمجلس البلدي من خلال الشكاوى الكثيرة التي تلقاها. وقال: من الطبيعي أن يتحرك المجلس للبحث عن حلول باعتباره صوت المواطن وممثله أمام الجهات الحكومية. وأشار إلى أن المجلس ناقش خطورة مثل هذه الحرائق ومعاناة سكان جدة من حرائق مردم النفايات القديم، وعمل على تأهيل المردم الجديد بأفضل الطرق الفنية العالمية لمنع مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبا على صحة أبناء العروس، واستعرض في عدد من جلساته الخطر الداهم الذي يمكن أن تشكله مثل هذه النفايات، وخاطب الأمانة أكثر من مرة للتنبيه على أن ذلك قد يشكل كارثة بيئية وخطرا كبيرا على صحة المواطنين. وطالب أخضر الأمانة والجهات المعنية بأن تفتح تحقيقا موسعا حول الحريق الأخير الذي وقع بالقرب من دوار الصواريخ على أمل أن تضع حداً لمثل هذه الحرائق التي تقع بين الحين والآخر، وأن تستخلص منه دروس مفيدة تساعد على تقويم الأوضاع.