بدأ العديد من الأسر السعودية العمل على توفير أجواء المرح والسعادة لأطفالهم من خلال إيجاد تنظيم مميز لحفلات أعياد الميلاد والنجاح والمناسبات الخاصة بطرق مبتكرة، منها استئجار المهرجين ومتخصصي حفلات الأطفال. تقول المشرفة على دار الحضانة الإيوائية التابعة لجمعية البر الخيرية بأبها، مها الحامد إن العديد من الأسر السعودية تغيرت نظرتها تجاه تنظيم مثل هذه الاحتفالات للمناسبات الخاصة بالأطفال، فلم تعد تكتفي باحتفالية أسرية بل أخذت تبحث عن توفير أجواء مرحة من خلال إيجاد برامج احتفالية كاملة للأطفال في المنازل لإشعارهم بالبهجة. وأضافت أن هذه الثقافة تواجدت بشكل كبير لدى الدور الاجتماعية والمواقع التي تعنى برعاية الأطفال في الدور الإيوائية الاجتماعية أو دور المعاقين التي صارت تعمل على تنظيم برامج متنوعة الفقرات من أناشيد وعروض مهرجين لإدخال البهجة والسعادة على نفوس الصغار مما يؤثر إيجابيا على مشاعرهم. من جهته أكد مدير فرقة "بيبي فن" عبد الله المريسي أنه وأسرته بالكامل يقومون بالمشاركة في عروض المهرجين التي تستقطب الأسر السعودية والتي تطلب مشاركة المهرجين والمهرجات لإحياء حفلات النجاح وأعياد الميلاد والاجتماعات الأسرية. وقال إن الأسرة السعودية اختلفت نظرتها تجاه المناسبات الخاصة بها وصارت تبحث عن أفكار جديدة للمتعة، كما أصبح العديد من الدور الاجتماعية الإيوائية والأماكن التي تضم المعاقين تبحث عن تحقيق السعادة للصغار من خلال مشاركة المهرجين, والفرق الاستعراضية. وأشار إلى أنه يقوم بالتعاون مع زوجته بالعمل وأطفاله يشعرون بالسعادة عندما يقدمون مثل هذه البرامج التي تسعد الصغار. وأوضح أن البرنامج يشتمل على عرض متكامل للمهرجين والمسابقات، وتبلغ تكلفة البرنامج 500 ريال، ويشمل الرسم على الوجوه وترتيب الطاولات وتنسيق الحفلات بطرق مبتكرة مع التصوير والتسجيل الصوتي لمواهب الأطفال، وترتفع الأسعار عندما يطلب أصحاب الحفل عروضاً خاصة بعينها وفقرات أكثر. وأضاف أن زوجته وطفليه "إيلاف وللي" يشاركونه في العرض وفي تجهيز الموقع والبالونات وتركيب الزينة والرسم على الوجوه وارتداء الأقنعة وارتداء الأزياء الكرتونية. وبين أنه وجد تشجيعا من المجتمع، مع أن الوضع في السابق كان مختلفا لوجود انتقادات لعمل الأسرة في هذا المجال. وتابع: أنا وزوجتي فنانان تشكيليان, وأردنا أن نكرس خبرتنا في هذا المجال وجعلها مصدر رزق، إضافة إلى إسعاد الأطفال، و نخطط لعمل مشروع أكبر والتوسع في هذا المجال. و أشارت زوجته جميلة محمد صالح إلى أنها تشارك في تقديم عروض المهرجين والرسم على وجوه الصغار وفي تقديم برنامج الحفل الذي يقدم للصغار حكايات وأناشيد ومسابقات. وقالت إن إقامة الحفل في منزل الطفل تشعره بالبهجة والسعادة والألفة والثقة بالنفس، وكذلك الشعور بالفخر بوجود هذه الاحتفالية في منزله, إضافة إلى شعوره بأهميته وسط هذا الحشد. وأضافت أنها اعتادت العمل ووجدت التشجيع من زوجها وأسرتها وشعرت بالسعادة لما تقدمة من أجواء مختلفة للصغار. و أشارت الطفلة نورة عسيري، وهي أصغر مهرجة ومقدمة برامج في مهرجان أبها للتسوق إلى أنها قدمت برامج على المسرح الخارجي، وأحيانا أرتدي زي المهرج وأقدم الفقرات الكوميدية, وأشعر بالسعادة عندما أرى الفرح في عيون أصدقائي الصغار، مما يجعلني أكثر ثقة في نفسي ورغبة في تقديم المزيد والمزيد من الفعاليات والبرامج التي تسعدهم.