تمكنت منظمة "يو. اس. غزة" التي تشكلت مؤخرا في الولاياتالمتحدة من بيع كل التذاكر التي طبعتها والتي بلغ عددها 400 تذكرة لدخول حفل واحد للتبرعات دعت إليه لإطلاق سفينة أمريكية نحو غزة هذا الخريف. وتحمل السفينة اسم "جرأة الأمل" وهو نفس عنوان الكتاب الذي مهد به الرئيس باراك أوباما لحملته الانتخابية التي انتهت به في البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية. وقد بيعت التذاكر للحفل الذي عقد على متن سفينة سياحية في نيويورك خلال أيام قليلة فيما فاقت الطلبات على التذاكر بكثير عدد الأماكن المتاحة. ووعدت المنظمة بالدعوة لحفل آخر في وقت قريب في مشوارها الذي تقطعه بسرعة كبيرة لجمع 375 ألف دولار لشراء السفينة التي ستحمل فريق سلام أمريكيا مكونا من نحو 50 شخصا يريدون المشاركة في خرق الحصار المفروض على غزة. وشارك عدد من المسلمين واليهود الأمريكيين في التبرع كما ضمت قائمة المتبرعين أسماء معروفة بدعوتها للسلام من الأديان السماوية الثلاثة منهم البروفيسور ستيفن والت ووالدي راشيل كوري التي قتلها الإسرائيليون في الأراضي المحتلة أثناء تصديها لبلدوزر يهدم منازل فلسطينية وباسم عمارة من مسيرة الحرية لغزة وجين هيرشمان من منظمة "اليهود يقولون لا" والباحثة فيليس بينيس من معهد الدراسات السياسية والمخرج السينمائي هنري شالفانت والسيدة إيلين ديفيدسون من منظمة "الإسرائيليون ضد هدم المنازل" ومايك فيرنر رئيس منظمة "المجندون السابقون من أجل السلام" وماري هيوز من منظمة "غزة حرة" والبروفيسور رشيد خالدي ومايكل راتنر رئيس مركز الحقوق الدستورية الأمريكي وهانا شوارتزتشيلد من منظمة "اليهود الأمريكيون من أجل العدالة" وآخرون. وكانت فكرة إرسال سفينة أمريكية إلى غزة قد بدأت حين طلبت كنيسة في نيويورك من اثنين ممن كانوا على متن أسطول الحرية إلقاء محاضرة عما حدث. وقرر أحد الحضور تمرير صندوق للتبرعات يحمل ورقة كتب عليها "قارب أمريكي إلى غزة" وانتهى الأمر خلال لحظات إلى جمع ألفي دولار. وتكرر الأمر ذاته في ديترويت وما لبثت أن تشكلت لجنة لتنظيم الفكرة. وسينطلق القارب في سبتمبر أو أكتوبر القادمين ضمن قافة من السفن من أوروبا وجنوب إفريقيا وكندا وعدد من الدول الاخرى. ومن المتوقع أن تتم عملية شراء القارب في نهاية الشهر الجاري وأن يتم بعد ذلك الحصول على التصريحات الضرورية إستعدادا للإبحار. على صعيد آخر، رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تشكيل لجنة للتحقيق في اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية (أسطول الحرية) التي كانت متجهة إلى قطاع غزة يوم 31 مايو الماضي. وعد الأمين العام في بيان صحفي وزع أمس أن تشكيل مثل هذه اللجنة الدولية يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تطبيق وحماية القانون الدولي، مؤكداً أهمية وضرورة أن يجرى التحقيق بموضوعية وشفافية ونزاهة وفقا للمعايير الدولية، ومعرباً عن أمله أن تسهم نتائج هذا التحقيق في إلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.