يعتزم الائتلاف الوطني بعد تعثر مفاوضاته مع القائمة العراقية بخصوص تشكيل الحكومة ،حسم خلافه مع دولة القانون بخصوص اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء باللجوء إلى المرجع الشيعي علي السيستاني لضمان فرصة الحصول على رئاسة الحكومة ، وقطع الطريق أمام قائمة إياد علاوي. وانتقد النائب عن دولة القانون علي الشلاه محاولات الائتلاف الوطني إقحام علي السيستاني لحسم الخلاف بين الائتلافين وقال ل "الوطن " إن "هذا الكلام يعبر عن اجتهادات شخصية والسيستاني لايتدخل بالشأن السياسي ، ولايصدر أوامر بعزل أو تولي أشخاص ، وهو بالمجمل العام مع قوة الكتل وتماسكها ". وحمل النائب عن العراقية عدنان الدنبوس الائتلافين مسؤولية عرقلة التوصل إلى اتفاق بخصوص ذلك.وقال " يجب أن يحسم التحالف الوطني بائتلافيه مسألة اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، أو يترك الأمر لأطراف أخرى لتشكيل الحكومة ويحترم استحقاق القائمة الدستوري والانتخابي ، وأية مفاوضات خارج هذا الاعتراف مصيرها الفشل"، مشيرا إلى أن قائمته أبدت رغبتها في تشكيل الحكومة بالتحالف مع الائتلاف الوطني والكتل الكردستانية في إطار حكومة شراكة وطنية . من جانبه دعا أمين عام كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري والمنضوية في الائتلاف أمير الكناني القائمة العراقية لتقديم مزيد من التنازلات ،فيما وصفت عضو العراقية وحدة الجميلي مفاوضات قائمتها مع الائتلاف الوطني بالضبابية ، نظرا لغموض موقف الطرف الآخر. وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قال للتلفزيون العراقي مساء أول من أمس إن رغبته في أن يبقى في المنصب لفترة ثانية ليست "العقبة الحقيقية" أمام تشكيل حكومة جديدة مشيرا إلي أن "التدخلات الإقليمية" هي سبب المأزق الحالي. وتأتي تصريحات المالكي بعد يومين فقط من إعلان شركائه في التحالف الذي شكل بعيد الانتخابات بين قائمته -دولة القانون التي حلت ثانيا وبين الائتلاف الوطني الذي يضم غالبية القوى الشيعية والذي جاء في المركز الثالث- وقف المباحثات مع قائمته. وجاء قرار الائتلاف الوطني بعد أن رفض قادته إصرار قائمة المالكي على تقديم الأخير على أنه مرشحهم الوحيد لرئاسة الحكومة. أمنيا قتل عناصر من تنظيم القاعدة صباح أمس خمسة شرطيين في نقطة تفتيش في غرب بغداد، كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية.وأصيب سبعة أشخاص بجروح في انفجار قنابل في أنحاء مختلفة من العاصمة. وتبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشره على الإنترنت الهجوم الذي شنه الخميس ضد عناصر من الجيش العراقي في حي الأعظمية وأسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة العشرات، وتخلله حرق المهاجمين جثث عدد من الجنود.