بعد استشهاد رجل أمن وإصابة زميله مطلع هذا الأسبوع في مركز الفطيحة، تواصل فرق المجاهدين في جازان إصرارها على ملاحقة من يحاولون العبث بأمن ومكتسبات الوطن، إذ تصدت دورية أمنية تابعة لفرع المجاهدين في جازان أمس، لمركبة مشتبه بها على حدود المنطقة، وتم ملاحقتها والإشارة لقائدها بالتوقف، إلا أن تدخل مساندين له اعترضوا دورية الأمن وقاموا بصدمها بسيارتين من نوع جيب، أسهم في فراره بالدخول لأحد المنازل في قرية الصوارمة جنوب مدينة جازان، ثم قام جموع من المواطنين باعتراض أفراد المجاهدين ومنعهم من الوصول للهارب والسيارة المشتبه بها. أوضح ذلك في تصريح صحفي أمس، الناطق الإعلامي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد بن قزيز، مشيرا إلى أنه أثناء قيام إحدى دوريات الفرع بواجباتها الأمنية بالتمركز على الطريق العام بالقرب من قرية الجروب اشتبهت بمركبة، وتم الإشارة لقائدها بالتوقف، إلا أنه لم يمتثل لذلك وقام بالهروب من الموقع، وأضاف: إلا أن الدورية تابعت إطلاق طلقات تحذيرية بالهواء، لكنه واصل الهروب لتقوم الدورية بإطلاق النار على الإطار الخلفي للمركبة وتسببت في عطب الإطار، إلا أن قائد المركبة استمر بالفرار، مبينا أنه بعد إصابة الإطار الخلفي للمركبة قامت مركبتان أخريان من نوع جيب صالون بصدم الدورية وإعاقتها عن أداء مهامها الأمنية ومساندة الهارب بالفرار. ونوه بن قزيز إلى دعم الدورية بدورية أخرى تمكنت من ضبط إحدى المركبتين اللتين قامتا بإعاقة الدورية الأولى والقبض على قائدها بقرية الصوارمة بمحافظة صامطة، مشيرا إلى استمرار قائد المركبة الذي رفض التوقف بالفرار والدخول لأحد المنازل بالقرية، وفوجئت الدورية بتجمهر عدد من المواطنين والتهجم على الدورية الأمنية وكسر زجاجها ومحاولتهم تخليص الشخص المقبوض عليه الذي قام بإعاقة الدورية. وأضاف، تم دعم الموقع بدوريات أمنية أخرى واستمر تجمهر المواطنين ورفضهم الصارم مغادرة الموقع ليقوم الأفراد بإطلاق عيارات تحذيرية بالهواء لفك التجمهر والحفاظ على الدوريات الأمنية بعد كسرهم للزجاج ومحاولتهم مساعدة أحد المقبوض عليهم بالفرار، مؤكدا أن تجمهر المواطنين وإعاقة الدورية بقيامها بمهامها الأمنية ساعد على هروب قائد المركبة الملاحقة التي رفض قائدها التوقف وتم التحفظ على المقبوض عليهم والمركبات وتسليمها لجهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.