ما زال 38 معتقلا في جوانتانامو مضربين عن الطعام، وتتم تغذيتهم بالقوة في السجن الأميركي، في إجراء تصفه السلطات ب"العادل" و"غير المريح" لكنه "ضروري"، فيما يصفه السجين اليمني سمير ناجي الحسن مقبل، بأنه "ألم فظيع" و"عقاب" لا يتمناه لأحد. وأثناء زيارة منظمة هذا الأسبوع إلى جوانتانامو أظهرت الطواقم الطبية في مستشفى السجن الكرسي الذي يجلس عليه المضربون عن الطعام مقيدين بإحكام لإطعامهم بالقوة. وكتب السجين اليمني أحد المضربين عن الطعام مؤخرا في مقالة لصحيفة نيويورك تايمز واصفا شعوره بعد عملية التغذية بالقوة ب"ألم فظيع في صدري وحلقي ومعدتي". وقال إنه "لم يشعر مطلقا بمثل هذا العذاب من قبل". كذلك تحدث أربعة سجناء آخرون عن "تعذيب" وطلبوا دون جدوى من القضاء وضع حد لعملية التغذية بالقوة. وعندما يخسر سجين أكثر من 15% من وزنه ويبقى صائما عن الطعام 21 يوما متتاليا، وتبدو عليه أعراض سريرية، فإن كبير الأطباء يوصي عندئذ بتغذيته بواسطة أنبوب طوعا أو كرها.