بين السحاب وداخل موجات الضباب وتحت زخات المطر وصوت الرعد، عاش أمس سكان محافظات جازان في السهل والجبل العيد في أجواء مختلفة لم يعتادوا عليها؛ حيث أعطت الأجواء الماطرة والرعدية طعما مختلفا للعيد. ففي الوقت الذي كانت فيه معظم التجمعات السكانية في جازان تخطط لأداء صلاة العيد في الجوامع بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أخرجت الأجواء الماطرة التي تشهدها محافظات جازان سكان المدن والقرى إلى مصليات العيد المكشوفة. وأدى سكان المحافظات الجبلية مثل بني مالك وفيفاء والريث صلاة العيد بين السحاب وموجات الضباب، فيما أدى سكان المحافظات الساحلية صلاة العيد تحت زخات المطر وأصوات الرعد. فيما غيرت هذه الأجواء الماطرة بعض عادات العيد لدى السكان؛ حيث حرص معظم السكان على استقبال المهنئين بالعيد في ساحات المنازل المكشوفة والباحات بدلا من المجالس التي فرشت للعيد، وذلك من أجل الاستمتاع بالأجواء الماطرة، كما حرص سكان المدن والقرى على تناول وجبة إفطار العيد الجماعي في الساحات المكشوفة والشوارع بدلا من تناول هذه الوجبة في منازل "الأعيان"، كما هو معتاد، وذلك من أجل زيادة الاستمتاع ببهجة العيد والأجواء الغائمة. من جهتها، شهدت أمس محافظات ومراكز منطقة جازان هطول أمطار ما بين غزيرة إلى متوسطة، مصحوبة بعواصف رعدية وخاصة في فترة ما بعد الظهيرة، كما جرت السيول في عدد من محافظات المنطقة، وتسببت الأمطار والعواصف الرعدية في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى في المحافظات الجبلية؛ أبوعريش والعارضة وأحد المسارحة.