أعلنت سلطات مطار القاهرة حالة الطوارئ القصوى وتشديد إجراءات الفحص والتأمين على الركاب والمترددين بعد إصدار الشرطة الدولية (الإنتربول) تحذيراً أمنياً عالمياً تنصح فيه الدول برفع درجة الانتباه بعد هروب سجناء في العراق وليبيا وباكستان. وقالت مصادر أمنية مسؤولة بالمطار: "هناك زيادة في التركيز وفحص الركاب القادمين من عدة دول مثل العراق واليمن وباكستان وأفغانستان وموريتانيا لمنع أي محاولات من العناصر المشبوهة للتسلل إلى مصر والانضمام للجماعات التكفيرية في سيناء". وفي سياقٍ متصل منعت سلطات المطار الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة السلام توكل كرمان، من دخول الأراضي المصرية بدعوى "أنها مدرجة على قوائم منع الدخول بناء على طلب جهات أمنية"، وذلك حسب ما أكده المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف الذي أضاف أن الناشطة اليمنية أعيدت على نفس الطائرة التي وصلت إلى القاهرة عليها من الإمارات. يجدر ذكره أن كرمان كانت قد أعلنت تضامنها مع المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وأوضحت نيتها التوجه إلى ميدان رابعة العدوية للمشاركة في الاعتصام. من جهة أخرى، طلب "التيار الشعبي" الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من رئيس الحكومة حازم الببلاوي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، باعتبار ذلك مطلباً شعبياً، على حد تعبيره. وحذر التيار من خطورة ما يمثله المعتصمون من تهديد لأمن وسلامة الوطن، خاصة بعد ظهور شواهد ومعلومات حول وجود أسلحة داخل الاعتصام، واستخدامه كغطاء لعمليات عنف وتعذيب، وإثارة خطاب تهديد وإرهاب للمصريين، واستغلال الأطفال والنساء بطريقة تنافي القيم الدينية والاجتماعية، إضافة لرفض المعتصمين لمبادرة تفتيش الميادين. في المقابل، قال القيادي الإخواني إيهاب شيحة، تعليقاً على المبادرة التي أعلن عنها الداعية محمد حسان، عقب لقائه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وعدد من أعضاء المجلس العسكري: "نرفض جميع المبادرات، ولا تفاوض إلا بعودة الشرعية الدستورية كاملة، من الرئيس المنتخب والدستور ومجلس الشورى، بالإضافة إلى محاكمة كل من تسبب في قتل المتظاهرين السلميين، وإسقاط الانقلاب العسكري تماماً، وهذه هي الأرضية التي تبنى عليها أي مبادرة يمكن قبولها". إلى ذلك أمرت النيابة بحبس 36 متهماً من أنصار مرسي لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامهم بمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي الجمعة الماضية. إلى ذلك أدت اشتباكات بين مسلمين وأقباط بقرية بني أحمد الشرقية التابعة لمركز المنيا بصعيد مصر إلى إصابة 17 شخصاً، بينهم ضابط شرطة و3 مجندين بسبب خلاف في وجهات النظر حول عزل مرسي. وتطورت المشادة إلى اشتباكات بين مسلمي ومسيحيي القرية تبادل خلالها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة والمولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى إحراق 7 منازل وتحطيم 5 سيارات وبعض المحلات التجارية المملوكة للأقباط. وقال مصدر أمني، رفض ذكر اسمه في تصريحات له أمس، إن أفراد الشرطة تصدوا لمحاولات دخول أهالي من القرى المجاورة وخاصة قرية بني أحمد الغربية المجاورة، للمشاركة في الاشتباكات، مشيراً إلى أنه تم تعزيز الوجود الأمني والدفع بمزيد من قوات الأمن المركزي التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة للسيطرة على الأوضاع. في سياق منفصل أمرت النيابة العامة بحبس رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق السفير محمد رفاعة الطهطاوي، ونائبه أسعد محمد أحمد شيخة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في أحداث العنف التي اندلعت بمحيط قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر الماضي، وأدت لمقتل 10 أشخاص.على صعيد آخر، نشرت صفحة "أنا آسف يا ريس"، رسالة قالت إنها للرئيس السابق حسني مبارك من داخل محبسه بسجن طرة، أشارت خلالها إلى رفضه التام لدعوات العفو أو الإفراج الصحي عنه هو ونجليه.