قالت مجلة "تايم" الأميركية إن هناك مفاهيم خاطئة حول خسارة الوزن والمحافظة على صحة جيدة. وقالت إن المفهوم الأول الخاطئ هو أنه يجب أن يخسر الأطفال الوزن لتجنب السمنة، وأشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة "لانسيت" الأميركية، إلى أن الباحثين في المعهد الوطني لأمراض السكري، والجهاز الهضمي، والكلى، عمدوا إلى تطوير نموذج حسابي للتفريق بين زيادة الوزن وتأثيرها الإيجابي، في مقابل عدد الأرطال الإضافية التي يمكن أن تؤثر على السمنة. وأظهر النموذج أن بعض الأطفال يتخلصون من السمنة في سن البلوغ حتى إذا لم يخسروا الوزن قبل تلك المرحلة، وذلك لأن السمنة ليست عبارة عن وزن فقط، إنما تحتسب من خلال نسبة الطول على الوزن المعروف باسم مؤشرات كتلة الجسم. وبينما يكبر الأطفال، يحول الجسم الدهون إلى العضلات، والتي تزن أحيانا أكثر من الأنسجة الدهنية. لذا فإن الأطفال الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مرتفع، والذين قد يعتقد أنهم يعانون من السمنة، قد لا يعانوا فعليا من الوزن الزائد. ويعتبر تناول البروتين أفضل للشعور بالامتلاء والسيطرة على عدد السعرات الحرارية، ومن الصحيح أن تناول البروتين يعطي شعورا بالامتلاء، إلا أن تناول الألياف يعتبر أمرا أفضل، لأنها تتضمن عددا أقل من السعرات الحرارية. وللتأكد من أن الشخص لا يشعر بالجوع، ويحصل على جميع العناصر الغذائية، فإنه يجب أن يكثر من تناول الفاكهة، والخضار، والحبوب. ويعتبر مستوى اللياقة البدنية لدى الشخص، فضلا عن وزنه، أمرا أساسيا للصحة العامة. وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة، لا يعانون من خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب، والسرطان، مقارنة بوزن الأشخاص العاديين، ولكن فقط إذا كانت عملية الأيض صحيحة لديهم مثل نظرائهم الأقل وزنا. وتعتبر محاولة التقليل من السعرات الحرارية من خلال تعديل وجبات الطعام يوميا، من بين الطرق الأفضل لخسارة الوزن. وفي الحقيقة، فإن استهلاك سعرات حرارية أقل، والقيام بتمارين رياضية أكثر هو الطريقة الأفضل لخسارة الوزن. ويحاول خبراء التغذية تصحيح الخرافة التي تقول إن ذوبان السعرات الحرارية يحصل بشكل أسرع من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مقارنة بممارسة التمارين الرياضية الصعبة.