تعد المشروعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووضع الحجر الأساس أول من أمس لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات القطاع الخاص الأخرى في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بتكلفة إجمالية بلغت نحو 327 مليار ريال، دعما للاستقرار الاقتصادي في المملكة وفتح آفاق اقتصادية جديدة. ومن بين المشاريع الصناعية المشتركة مشروع شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب"، ومشروع شركة صدارة للكيميائيات، ومشروع شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير المحدودة "ياسرف"، وستعزز هذه المشاريع الثلاثة، فرص الاستدامة والاستقرار الاقتصادي للمملكة، وستمثل نقطة تحول في البيئة الاقتصادية لها، بحيث لا يقتصر أثرها على تحقيق المزيد من القيمة من المواد الهيدروكربونية التي تنتجها أرامكو السعودية فحسب، وإنما يعزز كذلك من القدرة التنافسية للصناعة الوطنية في المملكة وفي السوق العالمية. كما ستوفر هذه المشاريع الآلاف من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للمواطنين السعوديين، وستقدم المزيد من المنتجات المكررة والبتروكيميائيات للقطاع الصناعي المحلي. وقد بدأ التشغيل الفعلي لمصفاة ساتورب، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة توتال، باستثمار إجمالي بلغ 52 ملياراً و875 مليون ريال، حيث تعد واحدة من أكثر مصافي العالم تطوراً، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم من المنتجات المكررة بما فيها الديزل والبنزين ووقود الطائرات والبارازيلين، والبروبيلين من درجة البوليمر، وهي جميعاً تخدم الصناعات البتروكيميائية في السوق المحلية والأسواق العالمية. وستكون المنتجات المكررة مستوفية لأكثر المواصفات صرامةً بهدف تلبية الطلب المتصاعد على أنواع الوقود الصديقة للبيئة في السوق المحلية والأسواق العالمية. أما مجمع شركة صدارة للكيميائيات، وهو مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، باستثمار إجمالي بلغ 72.5 مليار ريال، فسيضم 26 وحدة تصنيع يعد العديد منها "مشاريع عملاقة" في حد ذاتها. وسيصبح مجمع شركة صدارة عند إنجازه، واحداً من أكبر مرافق الكيميائيات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه يتم بناؤه في مرحلة واحدة.