خصصت المديرية العامة للدفاع المدني 60 وحدة للإطفاء لمباشرة البلاغات عن حوادث الحرائق بالعاصمة المقدسة، بهدف الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العميد خلف المطرفي، أن جميع وحدات وفرق الإطفاء المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك عامة وخلال العشرة الأخيرة خاصة. وأشار إلى أن خطة انتشار وحدات الإطفاء تحقق سرعة الوصول لمواقع البلاغات عن حوادث الحرائق في أقصر وقت ممكن من خلال التمركز في مواقع محددة بعناية لتجنب الزحام المروري عند مباشرة البلاغات. ولفت إلى أن وحدات الإطفاء مؤهلة للتعامل مع حوادث الحرائق في المنشآت الصناعية والمراكز التجارية، بالإضافة إلى نشر فرق الدراجات النارية المجهزة لسرعة التعامل مع حوادث المركبات في الطرق والأماكن المزدحمة والضيقة. وأفاد بأنها مجهزة بوسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية لسرعة التعامل مع البلاغات التي ترد لغرف ومراكز عمليات الدفاع المدني على مدار الساعة. يشار إلى أن الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك هذا العام في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة كشفت عن امتلاك جهاز الدفاع المدني لعدد كبير من الآليات والمعدات. ويتضح من خلال استعراض آليات الدفاع المدني المشاركة في مهمة رمضان حجم الاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير آليات الدفاع المدني، والذي تتجاوز تكلفته مليارا ومئتي مليون ريال. ومن بين الآليات المستخدمة سيارات السلالم "السنوركل" المجهزة بمصاعد هيدروليكية بارتفاعات تصل إلى قرابة 58 متراً، التي يمكن من خلالها إنقاذ المحتجزين في الطوابق العليا في الفنادق والمباني العالية، وكذلك مباشرة حوادث الحرائق في هذه المنشآت. ومن الآليات كذلك حاوية مكافحة تسرب المواد الكيماوية والإشعاعية، التي يمتلك الدفاع المدني نسختين منها، حيث إن الحاوية مجهزة للدخول آلياً عبر أجهزة التوجيه عن بعد للمواقع الملوثة بالمواد الإشعاعية والكيماوية وسحب عينات منها باستخدام ذراع أتوماتيكي يمكن توجيهه لجميع الاتجاهات عبر كاميرات خاصة ودون الحاجة إلى نزول رجال الدفاع المدني منها أو تعرضهم لمخاطر التلوث. وتحتوي الحاوية على مختبر لتحليل المواد الكيمائية والإشعاعية والبيولوجية وقياس درجة التلوث وخطورته وإرسال كافة البيانات والمعلومات عبر أنظمة الاتصال اللاسلكي لعمليات الدفاع المدني لاتخاذ القرار المناسب، إلى جانب تجهيزات خاصة بأعمال التطهير للمواقع الملوثة. ومن الآليات الجديدة التي تشارك في خطة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة هذا العام سيارة التهوية وطرد الدخان، وهي مزودة بمروحة هيدروليكية لشفط وطرد أكثر من 200 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة. ومن أحدث آليات الدفاع المدني التي يتم الاعتماد عليها بصورة كبيرة في مباشرة حوادث الحرائق وأعمال الإنقاذ سيارة الإطفاء والإنقاذ المزدوجة، التي تتميز بصغر حجمها مقارنة بآليات الإطفاء الأخرى، مما يمنحها ميزة كبيرة في مباشرة حوادث الحرائق في الأماكن الضيقة والمزدحمة. كما تضم قائمة آليات الدفاع المدني الجديدة أوناشا للسحب والتي تعمل هيدروليكياً وتستخدم في رفع وسحب المركبات والحافلات، وتصل قوة "وايرات" السحب فيها إلى 30 طناً، كما يتوفر بها رافعة تمتد لمسافة 12 متراً وتحمل أكثر من 3 أطنان، هذا بالإضافة إلى عدد من سيارات الإنارة الحديثة، حيث تعد سيارة الإنارة من أهم آليات الدعم اللوجستي للوحدات الميدانية أثناء مباشرة الحوادث الليلية.