بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في القاهرة أمس سبل إطلاق مباحثات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددا على ضرورة أن تكون تلك المفاوضات جادة ومستمرة وذات إطار زمني ومرجعيات واضحة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد "إن لقاء الرئيس مبارك مع نظيره اللإسرائيلى تضمن الجهود المستمرة لكافة الأطراف الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام والشروع فى مفاوضات جادة تنتقل من التفاوض غير المباشر إلى التفاوض المباشر بعد تهيئة الأجواء المواتية التي تكفل نجاح هذه المفاوضات وتحقيق سلام عادل". وأوضح عواد أن الرئيس مبارك ركز في مشاوراته على أن هناك رغبة أكيدة في التوصل إلى سلام بإطلاق مفاوضات مباشرة بعد أن أعطت لجنة المتابعة العربية الضوء الأخضر للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" للانتقال من التفاوض غير المباشر إلى التفاوض المباشر وأكد الرئيس مبارك على ضرورة أن تكون هذه المفاوضات جادة ومستمرة وذات إطار زمني محدد ومرجعيات واضحة . كما أكد على ضرورة تهيئة الأجواء المواتية لإطلاق هذه العملية التفاوضية . وأشار عواد إلى أن هناك كثيرا من الاستحقاقات على الأرض في إطار الإجراءات المطلوبة من إسرائيل من قبيل بناء الثقة سواء في الضفة الغربية مثل وقف الاقتحامات وفي قطاع غزة مثل إنهاء حالة الحصار . وأضاف عواد أن العنصر الثالث بعد المرجعيات الواضحة والإطار الزمني الواضح وبعد تهيئة الأجواء لإجراء مفاوضات جدة لبناء الثقة يتمثل في إطلاق هذه المفاوضات حيث لابد أن يتوقف الجانب الإسرائيلي عن أية مواقف استفزازية تعرقل سير المفاوضات وتهدد بفشلها.