مصير "المفاوضات" الفلسطينية تحدده الحكومة "الأمنية" الإسرائيلية

ينتظر عقد اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة لإعطاء الضوء الأخضر لبدء المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك قبل توجيه الولايات المتحدة الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين إلى جولة أولى من اللقاءات المباشرة في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن للبحث في استئناف مفاوضات الوضع النهائي.
وذكرت مصادر مطلعة أن اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية سيحدد الموقف الإسرائيلي من القضايا الثلاث التي ستطرح في لقاءات واشنطن، وهي، أولا، مفاوضات لتطبيق حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967. وثانيا، وقف الاستيطان. والثالث، الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو عام 1994. ويرجح أن يكون قرار الإفراج عن أسرى ما قبل 1994 هو الأسهل من بين القضايا المطروحة على الاجتماع، ولكن ليس جميعهم، إذ تصر الحكومة الإسرائيلية على الإبقاء على 20 أسيرا من أصل 104 أسرى بوصفهم من سكان القدس وداخل الخط الأخضر. وفي هذا الصدد قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر الطلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري العمل على الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في السجون الأميركية جوناثان بولارد لتسهيل قرار حكومي إسرائيلي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل 1994 إلا أن الإدارة الأميركية رفضت طلبه.