تزينت مائدة الإفطار الجماعي السنوي التي تنظمها القنصلية الأميركية بجدة بالأطباق والأكلات الحجازية، وسط إعجاب كبير أبدته القنصل الأميركي في جدة آن كاسبر، بالعادات والتقاليد الحجازية خلال وجبة الإفطار أول أمس. وأكد السفير الأميركي جون سميث على قوة العلاقات الأميركية السعودية، وقال لدى كلمته خلال الحفل، إن العلاقات الأميركية الآن أقوى من أي مرحلة كانت. وذكر أن القنصليات الأميركية في الرياض والظهران وجدة، نظمت حفلاتها للإفطار الجماعي الرمضاني، وأن الجميل في هذا الشهر الكريم، هو التبادل والمشاركة الإنسانية، وقال إن السعوديين عودونا أيضا على دعوتنا إلى منازلهم لتبادل الثقافة والمشاركة الإنسانية في الإفطار الرمضاني، مؤكدا على الروابط الإنسانية التي تجمع الشعبين الأميركي والسعودي. وأضاف السفير سميث أن التركيز خلال الأربع السنوات الأخيرة هو على التعليم والاقتصاد، وقال إن هناك 71 ألف طالب وطالبة سعودية يدرسون في الولاياتالمتحدة الأميركية، ويشكلون مع أسرهم قرابة 100 ألف، يتلقون ويعطون خبراتهم الحياتية لدى رحلة الابتعاث، وتوقع أن تكون هناك شراكة تعليمية ناجحة يستفيد منها 300 ألف سعودي سنويا خلال الخمس عشرة سنة المقبلة. وفي المجال الاقتصادي، أعلن سميث أن التجارة السعودية الأميركية تضاعفت خلال الأعوام الأخيرة، جزء منها للتصدير والآخر للاستيراد بين البلدين، مشيرا إلى وجود 350 رجل أعمال أميركيا يشاركهم سعوديون في مجالي التوريد والاستيراد من وإلى البلدين، وهو دليل على العلاقات الأميركية السعودية المتينة، كما أن لكل مؤسسة طبية ومستشفى سعودي علاقة مع جامعة أو مستشفى أميركي، وهذه دلائل على قوة وعمق العلاقات التي تتزايد بين الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة وشعبيهما. من جانبها عبرت القنصل الأميركي في جدة آن كاسبر عن سعادتها بمشاركتها روحانية الشهر الكريم مع أهل الحجاز، وقالت: منذ عشرة أشهر ومنذ قدومي إلى المملكة يبهرني الكرم الحاتمي لأهل جدة وأهل الحجاز، وهذه فرصة مناسبة لمشاركة السعوديين مشاعر مميزة في شهر رمضان المبارك، إن أجمل ما في رمضان هو التواصل الإنساني، كما أنه فرصة لاكتشاف ماهو الأهم في الحياة. واعتبرت المشاركة في تناول الإفطار الرمضاني فرصة إنسانية تبادلية جميلة لا وصف لها، فيما ثمنت القنصل كاسبر تشريف القناصل من مختلف دول العالم، ووجهاء المجتمع الجداوي والدبلوماسيين وزوجاتهم لحضورهم حفل الإفطار الأميركي. حضر حفل الإفطار السفير محمد أحمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة، وعدد كبير من قناصل الدول، وسيدات ورجال أعمال من مختلف دول العالم، وشخصيات المجتمع السعودي.