أبدى المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير اقتناعه بالمبررات التي قدمها أمين المنطقة حمدان العصيمي بسبب تغيبه عن حضور أربع جلسات متتالية، بعد أن قدم الأخير ما يثبت ارتباطه بشكل رسمي بعدد من الاجتماعات والمشاركات خارج المنطقة. وعلى الرغم من التحفظ الإعلامي الذي واكب الجلسة ال 79 للمجلس التي عقدت أمس داخل أروقة أمانة عسير إلا أن مصدرا مطلعا أفاد "الوطن " أن المجلس أبدى عتابه على غياب الأمين المتكرر عن حضور الجلسات واعتبره تعطيلا لأعماله، في الوقت الذي أبدى اقتناعه التام بالأعذار التي قدمت وحملت في طياتها نماذج وخطابات تؤكد ارتباطه بمهام رسمية عملية لصالح المنطقة، مبدين تفاؤلهم أن تشهد الجلسات القادمة تفاعلا مع الأمانة لتحقيق الهدف المنشود لخدمة الوطن والمواطن. ووفقا للمصدر قدم العصيمي خلال الاجتماع اعتذاره لأعضاء المجلس، مؤكدا عزمه على مواصلة التفاعل والمشاركة مع المجلس لخدمة المنطقة وأهلها، فيما ساد الاجتماع نوع من الهدوء أثمر عن مناقشة ودراسة العديد من المشروعات التي ينتظر البت فيها. وجرى خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجلس الدكتور سعد العثمان وبحضور غالبية الأعضاء بمشاركة مدير صحة البيئة بالأمانة الدكتور جابر حمزة وعدد من المهندسين القائمين على دراسات المشاريع بالأمانة مناقشة خطة النظافة في مدينة أبها والمراكز التابعة لها بحضور مسؤولي الشركة المتعهدة بالنظافة والذين طلب منهم مضاعفة الجهود، خاصة في الوقت الحالي الذي تشهد فيه المدينة توافد أعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج المملكة. وشاهد المجلس في ختام الاجتماع خطة الأمانة المستقبلية للارتقاء بمستوى الخدمة ومعالجة ما يعترض كافة الخدمات، كما تم تشكيل لجنة لإعداد تقارير عن العبّارات بمدينة أبها بالإضافة إلى دراسة عدد من المواضيع التي تسهم في إنجاح أعمال المجلس وترتقي بمستوى تطلعات المواطنين التي ينتظرونها من المجلس، واستعراض عدد من شكاوى واقتراحات المواطنين وتم اتخاذ اللازم حيالها. وكان أمين منطقة عسير قد أكد في تصريح ل " الوطن " أول من أمس أنه سبق أن أوضح سبب تأخره في حضور الجلسات، معللا غيابه بارتباطه بالمشاركة بالمؤتمر الدولي للتراث في العالم الاسلامي، ومرافقة وكيل إمارة منطقة عسير ونخبة من مسؤولي المنطقة لبحث آلية التبادل والتعاون في المجال السياحي مع مسؤولي منطقة نجران، وتمثيل أمانة ومجلس عسير في وزارة المالية لمناقشة الميزانية. وأوضح العصيمي أن توقيت مهمات العمل تخرج عن إرادته وتصادف أحيانا جلسات للمجلس البلدي، مشددا على أنه عضو فعال في المجلس ويتفاعل مع جميع الأفكار والمقترحات التي تخدم التنمية في المنطقة وأن علاقته بأعضاء المجلس جيدة.