حذرت دراسة طبية من إفراط مرضى الكبد في تناول الأغذية الدسمة أو تناول الدهون، خلال شهر رمضان، لما لذلك من آثار صحية سلبية وخطيرة على الأشخاص عموما، وعلى مرضى الكبد بشكل خاص. وقال معد الدراسة، أستاذ الأمراض الباطنية والكبد والجهاز الهضمي، بكلية الطب بجامعة عين شمس الدكتور حسام عبدالعزيز: "مع طول فترة النهار خلال شهر رمضان هذا العام بشكل ملحوظ، ينصح مرضى "تليف الكبد" بعدم الصيام لما له من عواقب على المريض بسبب نقص السكر في الدم". وتقول الدراسة إن مرضى الالتهاب الكبدي المزمن فيروس "بي" و"سي"، مسموح لهم الصيام، لكن هناك بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها أثناء الصيام، ومن ضمنها قياس نسبة السكر قبل الإفطار، والتأكد من انخفاض السكر في الدم. وتحذر الدراسة من الإفراط في تناول الدهون في الأطعمة كالزبد، والسمن، والزيوت، والقشدة، إلى جانب تناول السكريات باعتدال، لأنها تتحول إلى دهون داخل الجسم، وتستقر على الكبد. ولفتت إلى أن "المرضى المصابين بأمراض مزمنة، في مراحلها المتأخرة، مثل مرضى تليف الكبد بأسبابه المختلفة، والمصاحبة بفشل كبدي، ووجود مضاعفات مثل تكرر الغيبوبة الكبدية، والتهاب الغشاء البريتوني في البطن، وسوء الحالة العامة، والصحية للمريض، والإعياء العام، خصوصاً إن كانوا مصابين بأمراض مزمنة أخرى مثل السكرى، وأمراض القلب، والكلى وغيرها، فلا يجب أن يصوموا نظراً لخطورة الصيام على صحتهم". نفس الأمر بالنسبة للمرضى الذين يتعاطون أدوية مدرة للبول، خصوصاً بجرعات عالية لعلاج الاستسقاء، واحتباس السوائل في الجسم، مما قد يعرضهم لفقد كميات كبيرة من السوائل والأملاح، خصوصاً في فصل الصيف، حيث الجو حار ومدة الصيام تكون أطول، ففي هذه الحالة يكون عدم الصيام أفضل.