الكبد أكبر عضو في الجهاز الهضمي توجد في الجهة اليمنى من البطن أسفل الحجاب الحاجز. مخروطية الشكل، حافتها الامامية السفلى تقع خلف حافة القفص الصدري السفلى. لها باب في حدها الاسفل فيه تدخل الشرايين والاوردة ويخرج منه قناة الصفراء. لا يمكن ان نلمس الكبد إذا فحصنا البطن الا إذا كانت قد تضخمت بشكل مرضي وصار فيها بعض التصلب. تقع تحت الحجاب الحاجز وتتحرك معه أثناء التنفس فتنزل إلى اسفل مع الشهيق لذلك نطلب من المريض ان ياخذ نفسا عميقا ونحاول في نفس الوقت ان نحس الحافة السفلية للكبد. الكبد مقسمة إلى فصوص وهما: الفص الأيسر والأيمن للكبد كذلك تحتوي الكبد على فصان صغيران هما : الفص الذيلي والفص المربع. أهم وظائف الكبد 1. التخلص من السميات. 2. تنظيم مستوى السكر في الدم. 3. تكوين مادة الصفراء (عصارة المرارة). 4. تحول معظم المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان إلى شكل يمكن للجسم استخدامه مثل: أ. تحويل وتخزين السكر لحين الحاجة اليه ومن ثم تنظيم مستواه في الدم. ب . تكسير الدهون وتحويلها إلى كولسترول. ج . تكوين البروتينات الممتصة لتجلط الدم. د . التخلص من الأمونيا عن طريق تحويلها الى يوريا من خلال دورة اليوريا. ه .تكوين الصفراء والتي تقوم بتكسير ما يأكله الإنسان من دهون. هناك نوع آخر من الخلايا في الكبد غير الكبدية وهي خلايا "كوبر" والتي تختص بالآتى: 1.التخلص من كرات الدم الحمراء المعمرة . 2.تحطيم الميكروبات ونفايات الخلايا. تتعرض الكبد الى مجموعة من الالتهابات الفيروسية المتعددة. نتطرق اليوم لاستعراض أحد تلك الالتهابات وهو التهاب الكبد من نوع " سي" نظرا لخطورة مضاعفات هذا النوع. الالتهاب الكبدي C مرض معد ينجم عن الإصابة بعدوى فيروسي. يمكن أن تتراوح شدة الإصابة به بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخرى خطيرة تصاحب المريض مدى الحياة. عادة ما ينتشر فيروس الالتهاب الكبدي C عند دخول دم شخص مصاب بالمرض إلى جسم آخر عرضة للإصابة، وهو من بين أكثر الفيروسات شيوعا التي تصيب الكبد. يُصاب سنويا ما يتراوح بين4-3 ملايين شخص بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي C، منهم 150 مليون شخص يصابون بعدوى المرض المزمنة ويكونون عرضة لخطر الإصابة بتليّف أو سرطان الكبد. ويموت سنويا أكثر من 350 ألف آخرين من جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب. الوشم قد يكون السبب طرق العدوى التعرض لدم مصاب بعدوى المرض من أكثر أشكال انتقال فيروس الالتهاب الكبدي C ، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال ما يلي: تلقي عمليات نقل الدم الملوّث ومشتقاته وزرع الأعضاء. تعاطي المخدرات عن طريق الحقن. ولادة رضيع لأم مصابة بعدوى الالتهاب الكبدي C. قد يُنقل مرض الالتهاب الكبدي C من خلال ممارسة الجنس مع شخص مصاب به أو التشارك في اللوازم الشخصية الملوثة بدم معد، على أن هذه الحالات أقل شيوعا. لا تُنقل عدوى الالتهاب عن طريق الرضاعة أو الغذاء أو الماء أو بالمخالطة العارضة كالمعانقة والتقبيل وتقاسم الطعام أو الشراب مع شخص مصاب. أعراض الإصابة بالمرض تتراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي C بين أسبوعين اثنين و6 أشهر. قد لا تظهر الاعراض على 80 % تقريبا ممّن يصابون بعدوى المرض الأولية، تشمل اعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة ، التعب ، قلة الشهية، الغثيان، التقيؤ، آلام في البطن، البول الداكن اللون، آلام في المفاصل واليرقان. تتطور حالة 75 إلى 85% من المصابين بعدوى المرض إلى داء مزمن بينما تتطور حالة 5 إلى 20% من المصابين إلى تليّف الكبد فيما تموت نسبة تتراوح بين 1 - 5 % من جراء الإصابة بتليّف الكبد أو سرطان الكبد. وألم بالبطن تشخيص الإصابة بالمرض قد تمر الاصابة دون تشخيصها لأن بعض المصابين بها لا تظهر عليهم أعراض المرض. يتعذر التمييز بين العدوى الحادة وتلك المزمنة بواسطة الطرق الشائعة للكشف عن الأجسام المضادة، إذ يدل وجود تلك الأجسام المضادة لفيروس الالتهاب الكبدي C على أن الشخص مصاب بالعدوى أو قد أُصِيب بها. يمكن إجراء اختبارات لتشخيص التليف الكبدي سواء الفحص الإكلينيكي أو تاريخ المرض مع إجراء فحوصات للدم للتعرف على التهاب الكبد ووظائفه وتشخيص أسباب التليف. وهناك فحوصات أخرى لتصوير الكبد والكشف عن أورام به أو انغلاق القنوات المرارية والتعرف علي حجم الكبد وتدفق الدم به من بينها: تحديد قدرة وظيفة الكبد من خلال قياس مستويات "الألبومين" وهو أكثر أنواع البروتينات شيوعا في الدم ومستوى مجمل البروتينات الاخرى وقياس زمن تجلط الدم " " prothrombin timeللتعرف على عامل التخثر للدم الذي تفرزه الكبد. قياس مستوى "البيليروبين" بالدم الذي تفرزه عندما يتكسر الهيموجلوبين أو بعد حدوث تلف في خلايا الكبد. الفيروس المسبب تُشخّص الإصابة بعدوى المرض المزمنة عندما يُكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس الالتهاب في الدم لمدة تزيد على ستة أشهر. وغالبا ما يُلجأ إلى إجراء اختبارات متخصصة لتقييم حالة المرضى المصابين بأمراض الكبد، ومنها تليّف وسرطان الكبد. يمكن أن يحول تشخيص المرض مبكرا دون التعرض لمشاكل صحية قد تنجم عن الإصابة بعدوى المرض ودون انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة وغيرهم ممّن يختلط بهم الفرد. ويوصي بفحص الأفراد الذين قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالمرض. ومنهم ما يلي: الأشخاص الذين يتلقون منتجات الدم أو مشتقاته أو أعضاء الجسم قبل إجراء فحص الإصابة بالالتهاب الكبدي C. الأفراد الذيّن يتعاطون المخدرات بالحقن حاليا أو تعاطوها سابقا العاملون في مجال الرعاية الصحية. المتعايشون مع فيروس الإيدز. المصابون بأمراض كبد المولودون من الرضع لأمهات مصابات بعدوى المرض. ويرقان العلاج لا يحتاج الالتهاب الكبدي C دوما إلى علاج. يوجد ستة أنماط جينية منه قد تبدي استجابة مختلفة للعلاج. لذا يلزم إجراء فحص دقيق للمريض قبل البدء بعلاجه لتحديد الطريق الأنسب اتباعه في علاجه. يمثل الجمع بين العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات و:الإنترفيرون" و"الريبافيرين" الدعامة الأساسية لعلاج الالتهاب الكبدي C. أدى التقدم العلمي إلى تحضير أدوية جديدة مضادة لفيروس الالتهاب الكبدي C قد تكون أنجع ويستسيغها المريض أكثر من العلاجات الموجودة. ورُخِّص مؤخرا باستخدام عاملين علاجين جديدين هما " تيلابريفير" و"بوكيبريفير". الوقاية من المرض لا يوجد لقاح مضاد للالتهاب الكبدي C ويمكن الحد من الإصابة بعدواه عن طريق القيام بما يلي: تجنب الحقن غير المأمونة تلافي استعمال مشتقات الدم غير المأمونة جمع التالف من الأدوات الحادة والتخلص منه اجتناب تعاطي المخدرات عدم التشارك في اللوازم الشخصية الحادة التي قد تكون ملوثة بدم معد تجنب رسم الوشم على الجسم " النقش بآلة حادة داخل الجلد " . لا يوجد له لقاح