أكد المسؤول السابق في المخابرات المركزية الأمريكية الذي أشرف على عمليات إلحاق الهزيمة بقوات الاتحاد السوفييتي في أفغانستان في الثمانينيات جاك ديفاين ، أن الولاياتالمتحدة لن تحقق أي انتصار عسكري هناك إلا إذا تخلصت من الرئيس حامد قرضاي. وقال في مقال نشره في الولاياتالمتحدة أول من أمس إن أمريكا تكرر نفس أخطاء الاتحاد السوفييتي وإن نتيجة عملياتها العسكرية في أفغانستان ستأتي مشابهة لنتيجة عمليات السوفييت أي بالهزيمة إذا استمرت تدعم الرئيس الأفغاني الحالي. وتابع "حيث إنني أشرفت على مجموعة العمل التي ساهمت في دعم المقاتلين ضد السوفييت في أفغانستان وطردتهم من هناك فإنني أعرف جيدا منطق التفكير المتبع في صفوف صناع السياسات ذات الصلة بأفغانستان هنا في الولاياتالمتحدة. وأنا أوكد أن هذا المنطق لم يفلح مع السوفييت في الثمانينيات وهو لن يفلح معنا الآن. إن أساليبنا تتشابه على نحو مقلق مع الأساليب التي اتبعها السوفييت آنذاك. ولذا فإن الوقت قد حان للإعداد لما هو حتمي أي للهزيمة إذا لم نغير المنطق المستخدم لإدارة تلك الحرب". إلى ذلك، أعلنت القوات البريطانية أنها شنت عملية عسكرية جديدة في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان لدحر مقاتلي طالبان أطقلت عليها إسم "تور شيزاده" أي الأمير الأسود. وقالت إنها تحقق تقدماً بينما زرع مسلحو طالبان العبوات الناسفة في أنحاء المنطقة في محاولة لوقف تقدم القوات المهاجمة. وتوغل مئات من جنود القوات البريطانية والأفغانية أول من أمس "في مديرية "ناد علي" في هلمند ، وتم إنزال الجنود عبر مروحيات قرب مدينة سيد أباد التي يعتقد أن حوالي 180 من مقاتلي طالبان يستخدمونها كقاعدة عسكرية والتي لم تقم القوات البريطانية بتنظيفها من مقاتلي الحركة خلال عملية "مشترك" الماضية التي تمت في وقت مبكر هذا العام. من جهة ثانية أعلنت طالبان أن حل الأزمة الأفغانية ليس مرهوناً بشطب أسماء القياديين العاديين من اللائحة السوداء لمجلس الأمن الدولي وإنما بسحب القوات الأجنبية المحتلة التي هي السبب في تعقيد الأزمة إقليمياً وعالمياً. من جهة أخرى أعلن مسؤول في الملاحة المدنية الباكستاينة جنيد أمين أمس أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الباكستانية التي تحطمت الأربعاء الماصي على تلال مرغالا قرب إسلام أباد مما أسفر عن سقوط 152 قتيلا.