أصدر أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، قرارا بترحيل 89 عاملا فورا، وفصل قياديين وافدين اثنين من المتعاقدين العاملين في إحدى شركات النظافة التي تعاقدت معها أمانة جدة لنظافة أحياء الجامعة وخزام والشرفية. وجاء قرار أمين جدة بعد تعمد عمال إحدى شركات النظافة الامتناع عن العمل يوم الثلاثاء الماضي، في حين تكشفت حقائق تحريض بعض عمال الشركة زملاءهم على التقاعس في أعمال النظافة، ورفض العمل، مما أدى إلى توقف العمال البالغ عددهم قرابة ألفي عامل. وأوضح مساعد الأمين للبلديات الفرعية ووكيل الأمين للخدمات بالنيابة المهندس عبدالمجيد البطاطي، أنه بعد صدور قرار أمين جدة بشأن فصل وترحيل العمال الذين رفضوا العمل، وأصروا على استمرار رفضهم العمل، عاد بقية العمال إلى أعمالهم، حيث تم رفع النفايات بشكل عاجل من الأحياء التي تأثرت بتوقف العمل فيها لمدة 24 ساعة فقط. وشدد على أن الأمانة كثفت ورديات رفع النفايات ومسارات تفريغ الحاويات من أجل حل المشكلة بشكل سريع وعودة أعمال النظافة إلى طبيعتها، وأن أعداد العمال الذين تم ترحيلهم لا يتجاوز نسبة 5% تقريبا من أعداد العمالة الخاصة بالشركة المسؤولة عن نظافة أحياء الجامعة وخزام والشرفية. وكان عمال الشركة قد توقفوا عن العمل بعد تعرض أحدهم لحادث مروري، مما أدى إلى عقد اجتماع معهم من قبل مسؤولي الأمانة والشركة المتعاقدة لحل المشكلة، لضمان عدم تأثر سير العمل، إلا أن 89 عاملا أصروا على التوقف عن العمل ظنا منهم أن زملاءهم سيتوقفون عن العمل معهم، حيث تبين لاحقا أن هؤلاء العمال هم متزعمو التحريض على التقاعس عن العمل، مما حدا بأمانة جدة لاتخاذ قرار ترحيلهم. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن هذا الإجراء يأتي لوقف مسلسل اعتراض العمالة بشكل متكرر على أي قرار بالإضراب عن العمل، وأن أمانة جدة أبلغت شركات النظافة بأن قرارات الفصل والترحيل ستطال أي عمالة ترفض العمل أو تتخذ الإضراب عن العمل وسيلة لتحقيق أي غاية.