أبدى عدد من مرتادي بعض أسواق نجران تخوفهم من افتقار تلك الأسواق لاشتراطات السلامة, مما يشكل خطرا كبيرا على مرتاديها والعاملين بها مع زيادة الإقبال عليها هذه الأيام. وفي استطلاع لآراء المواطنين من خلال جولة ميدانية ل"الوطن" قال منصور العتيبي: نحن نعاني من الإهمال المتزايد من قبل الجهات المختصة بهذا الشأن وما يزيد قلقي هو خوفي على أطفالي عندما أذهب بهم للتنزه في أحد مولات نجران، والذي أذهلني هو انهيار جزء من السقف العلوي في ممرات إحدى تلك الأسواق، وانهيار جزء كبير من الزجاج المطل على الخارج في مجمع آخر والتي اكتفت إدارته بوضع ورقه مكتوب عليها "ممنوع الاقتراب" إذ إنه لا يعقل تحذير أطفال لا يفقهون شيئا من الابتعاد عن الخطر المذكور. وقالت سارة اليامي: يشكل عدم جودة الإنشاء لبعض تلك المجمعات خطرا كبيرا علينا إذ إنني فوجئت عند دخولي لدورة المياه بأحد المراكز التجارية بانهيار السقف العلوي وظهور التمديدات الكهربائية وسقوط قطرات من الماء من السقف مما قد يؤدي لا سمح الله إلى حدوث صعقة كهربائية لا تحمد عقباها. من جهته أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة المقدم علي بن عمير الشهراني أنه لا يرخص لأي منشأة تجارية إلا بعد التأكد من تطبيقها لكافة اشترطات ووسائل السلامة، وفي حالة اكتشاف أي خلل فإن الدفاع المدني يحضر إلى الموقع وعلى الفور يتم إيقاف المنشأة عن العمل، بالإضافه إلى وجود غرامات صادرة بأوامر سامية، حيث يتم تطبيق عقوبات شديدة عند اكتشاف الخلل. وأضاف: سبق أن تم إعطاء إنذارات وطبقت عدة عقوبات لأكثر من مراكز وأسواق مخالفة لقواعد السلامة في المنطقة والمحافظات التابعة لها. وشدد الشهراني في ختام تصريحه قائلا: مع ازدياد إقبال المتسوقين في تلك المراكز والمجمعات التجارية قبل وأثناء شهر رمضان المبارك، سوف تكثف الجهة المختصة من قبل الدفاع المدني جولاتها الرقابية على تلك المنشآت، وتطبيق خطة خصصت للشهر الكريم للتعقيب على المحلات المخالفة أولا بأول، للتأكد من مدى الالتزام بتطبيق اشتراطات السلامة، وإيقافها عن العمل وتطبيق العقوبات حسب نوع المخالفة.