بدأ ائتلاف قوى المعارضة السورية أمس في إسطنبول، مباحثاته لتعيين رئيس جديد من بين 5 مرشحين، خلفاً للرئيس السابق معاذ الخطيب. ويسعى الاجتماع إلى تعيين أكثر من نائب رئيس وتجديد "مجلسهم السياسي"، وتعيين حكومة "رئيس الوزراء" الانتقالي غسان هيتو. وقال المعارض السوري رئيس المجلس الوطني السابق برهان غليون ل"الوطن" أمس، إنه "ستتم خلال الاجتماع محاسبة أي مقصر بخدمة الشعب السوري". ميدانيا، قصف طيران نظام الأسد أمس مناطق بحمص، فيما واصلت قواته حملتها على أحياء تسيطر عليها المعارضة لليوم الخامس على التوالي، دون أن تتمكن من التقدم. إلى ذلك، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الرياض آدم كولاخ ل"الوطن" إن لكل دولة عضو بالاتحاد الحق وبشكلٍ مستقل في تسليح المعارضة السورية. وضعت المعارضة وقوى الثورة السورية، انتخاب رئيسٍ جديد للائتلاف الوطني، برسم كشف حسابٍ تفصيلي حول ما تحقق من دعم للمواطنين في الداخل، من توفير الدعم المالي، والغذائي، والصحي، وغيره من مشاريع تلامس حياة الإنسان بالمدن السورية، التي تعيش أغلبها تحت حصار قوات نظام الرئيس بشار الأسد. واجتمعت قوى الثورة السورية أمس، ولأكثر من 7 ساعات، لبحث تعيين رئيسٍ جديد للائتلاف في إسطنبول التركية، فيما ألمحت مصادر ل"الوطن" إلى أن تتم تسمية الرئيس خلال ال48 ساعة القادمة. وأكدت المصادر أن الاجتماعات الخاصة ببحث تعيين رئيس جديد لقوى الثورة تتم دون مشاركةٍ خارجية، أو كما قالت "المجتمعون سوريون، ولا توجد أي مشاركة خارجية"، في إشارةٍ إلى ما خلفّه تعيين رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، الذي كان سبباً في نشوب خلاف داخلي بصفوف المعارضة، تحت ذريعة التدخلات الخارجية لفرض هيتو على رأس حكومةٍ انتقالية. ولم تُسم المصادر الاسم الأبرز المقترح لترؤس قوى الثورة، لكنها قالت إنها ذات الأسماء التي سبق أن تم ترشيحها في الدورة الماضية، في وقتٍ قد يترأس اسم من غير الأسماء المطروحة، الائتلاف في حال لم تتوافق الهيئة العامة للائتلاف الوطني المكونة من 114 عضواً على اسم موحد. وعن وضع الحكومة الانتقالية التي يترأسها هيتو، قالت المصادر "إنه ربما يتم تشكيل حكومة انتقالية أخرى لا يكون هيتو على رأسها، ويتوقع أن يكون عضواً فيها لكنه لن يكون رئيساً لها". وقال المعارض السوري رئيس المجلس الوطني السابق الدكتور برهان غليون ل"الوطن" أمس، إنه "ستتم محاسبة أي مقصر بخدمة الشعب السوري، الذي يذبح في الداخل، نحن نعمل جدياً، وبشكلٍ منظم، أي مسؤول عن أي أمر إغاثي أو عن تقديم مساعدات للشعب لم يؤدها ستتم محاسبته ومساءلته". إلى ذلك قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الرياض آدم كولاخ ل"الوطن" إن لكل دولةٍ عضوة في الاتحاد الحق وبشكلٍ مستقل بالتفكير في تسليح المعارضة السورية، وهو الأمر الذي أقره الاتحاد قبل فترة، إلا أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن. ميدانيا قصف الطيران السوري أمس مناطق في حمص، مع مواصلة القوات النظامية لليوم الخامس على التوالي حملتها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، دون أن تتمكن من التقدم.