لم يطفئ النار التي أشعلها تطبيق الرسائل "واتس أب" ببرج المملكة، سوى النفي الأسرع عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ أثبت رواد الموقع بالصور الحية المباشرة، أن الأمر ليس أكثر من شائعة. ورغم النفي المبكر في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إلا أن الشائعة أخذت دورتها عبر "الواتس أب"، ووجد هذا "البرودكاست" رواجاً سريعاً، فيما أثبت أفراد عبر حساباتهم في "تويتر" على "هاشتاق" مخصص لصور الحريق أن ما يتم تداوله شائعات، إذ إن الصورة لا تعدو كونها صورة لأحد منارات مسجد تحت الإنشاء في مدينة عنيزة. وعلى وجه السرعة، نالت الشائعة اهتمام البعض، فمنهم من خرج للتأكد بنفسه، ومنهم من بدأ اتصالاته، للوقوف على مدى صحة الخبر، ولكنهم وجدوا البرج شامخاً، بارزاً، يضيء طريق الملك فهد، وكأنه يقول "يا جبل ما يهزك ريح". وبعد فترة تبين أن هذا الحريق المزعوم في جامع بالقصيم تحت الإنشاء، وبسبب غياب الملامح الخاصة بالجامع أثناء الاحتراق، كانت الصورة التي تم تداولها قريبة جداً للمظهر الخارجي لبرج المملكة، مما سهل على مروجي الإشاعات استخدامها وإطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت فرق الدفاع المدني بمحافظة عنيزة، باشرت مساء أول من أمس، حادث حريق وقع في مجموعة من الأخشاب المستخدمة في بناء مسجد جامع الصالحي بحي الفاخرية، وهو تحت الإنشاء. وهي عبارة عن أخشاب "سقالة" أحاطت بمئذنة المسجد. وذكر الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل، أن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن الحادث في الساعة العاشرة والربع من مساء أول من أمس، وتمت مباشرة الموقع وإخماد الحريق، مضيفاً أنه تم تحويل الأمر للشرطة لاستكمال التحقيق.