مفردة "سينما" وحدها دفعت بعض المحتسبين إلى التجمع مساء أمس، أمام مركز الملك فهد الثقافي بقرية "المفتاحة" في أبها، في محاولة منهم لمنع عرض فيلم "هيفاء". وقال المشرف على العرض، وصاحب فكرة العمل محمد السريعي، ل"الوطن"، إن "فريق العمل فوجئ بتجمع قرابة 8 أشخاص، لا يمثلون أي جهة رسمية، ويطالبون بإيقاف الفيلم، مما اضطر المنفذين إلى إيقاف العرض بشكل موقت، وإبلاغ الجهات المعنية بما حدث". ولفت السريعي، إلى أنه "تم عرض الفيلم طوال ال 8 أيام الماضية دون وجود أي ملاحظات أو عوائق، إلا أن تداول مفردة "سينما" في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، دفع البعض إلى الاعتراض دون معرفة محتوى العمل، الذي يعنى في الأساس بتسليط الضوء على جماليات أبها، ومكانتها السياحية، واختيار كلمة "هيفاء" تم لكونه الاسم التاريخي لمدينة أبها سابقا". وأضاف أن "العمل يقدم للمشاهد ملامح من تضاريس عسير المختلفة والمتنوعة، ويمزج بين الصورة التي كان عليها الإنسان العسيري في الماضي، وتلك التي يبدو عليها الآن، ومدى محافظة أهل المنطقة على تراثهم، وموروثهم الأصيل، دون أن يكون ذلك عقبة أمام التقدم. وأكد السريعي: أن العمل بمكوناته كافة، من صناعة شباب عسير، وليس مستوردا، وهم شديدو الحرص على قيم وعادات المجتمع، ولن يرضوا لأهل المنطقة وزوارها، بما يخدش قيمهم الأصيلة.