يناقش الكاتب المسرحي سامي عبداللطيف الجمعان، في كتابه الجديد المعنون ب"موت المؤلف.. نص وبيانات مسرحية"، الموقف المتشدد من المسرح، وكذلك موقف الناقد السعودي من حركة المسرح. وطرح الجمعان في كتابه، قضية الباحث الأكاديمي وغير الأكاديمي الذي تعاطى مع تاريخ المسرح السعودي بشيء من اللامبالاة حتى انعكس ذلك على الخلط الواضح في تاريخ هذا المسرح. أما القضية الشائكة التي تناولها الجمعان فهي الموقف المعارض للمسرح، واستعرض تلك المواقف بدءاً من موقف المتشددين في مكةالمكرمة من مسرح أحمد السباعي عام 1960، ثم عرج الجمعان على المعركة التي دارت في مسرح كلية اليمامة بهجوم حشد من المعترضين عام 2007 على الممثلين، وأيضا ما دار في مسرحية الإكليل بالرياض. ويوضح الجمعان عبر استعراض هذه المواقف مسألة الفهم الخاطئ لدى البعض للدور الذي يؤديه المسرح في أي مجتمع وكيف يمكننا استثماره استثمارا قادرا على صنع ثقافة شعب متى ما أدرك أفراد هذا المجتمع قيمة المسرح الفكرية والثقافية والجمالية أيضا. وينتهي الجمعان الذي يشغل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء في كتابه إلى طرح مشروعه الكتابي الجديد بعنوان "مسرحة الرموز والتجارب المسرحية العربية" وصياغتها في نص مسرحي جدلي. وقدم لهذا المشروع أولى نماذجه وهي مسرحية "موت المؤلف" التي تناولت تجربة الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس، وأكد أنه ماض في مشروعه بنموذجه الثاني، الذي خصصه لأحمد السباعي (1323 1404) الذي يعرف برائد المسرح السعودي.