ينتظر أن تعلن وكالة الشؤون الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في إدارة الأندية خلال الأسبوعين المقبلين، عن اللائحة الجديدة المنظمة لانتخابات الأندية التي كان آخر تحديث لها قبل 17 عاما، وبعد 39 عاما من اعتماد اللائحة المنظمة للأندية الرياضية في 1974. وكانت وكالة الشؤون الرياضية عملت على تطوير اللائحة وتحديثها، منذ أكثر من عامين، خصوصا بعد أن ثبت أن هناك فجوات وثغرات كبيرة في اللائحة القديمة أحرجت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في عدد من الجمعيات العمومية في عدد من الأندية، وهو ما جعل الرئيس العام السابق الأمير سلطان بن فهد، يشكل لجنة خاصة لتطويرها برئاسة وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب السابق سعود العبدالعزيز، التي قامت بدورها بمخاطبة الأندية ومعظم الضالعين في الرياضة السعودية، لأخذ مرئياتهم في تعديلات اللائحة الجديدة وتطويرها قبل الاعتماد النهائي لها. ويتوقع أن تكون اللائحة الجديدة سلسة وسهلة، تعطي الفرصة لعدد أكبر من الناخبين للدخول بطريقة نظامية في الجمعيات العمومية، كما يتوقع أن يتم حذف بعض الأنظمة أو تغييرها بما يتناسب مع الواقع الحالي، كتوقيع تعهد على أي إدارة جديدة بتسليم النادي خاليا من الديون كما استلمته. إضافة إلى أن سداد رسوم العضوية الذي شكل لغطاً كبيرا، خلال السنوات الماضية، سيكون فرديا عن طريق العضو نفسه أو عن طريق خدمة "أون لاين" البنكية ومن الحساب الشخصي للفرد. كما يتوقع أن تشهد التعديلات، إعفاء كافة الرياضيين المنتسبين للنادي الممارسين لألعابه، من رسوم سداد العضوية والسماح لهم بالتصويت مباشرة، وكذلك الحال بالنسبة لأعضاء الشرف الداعمين والمزكيين من قبل إدارة النادي. ومن التغييرات المتوقعة أيضا، ألا تكون الانتخابات وسط الموسم، وأن تؤجل إلى نهايته على أن يعلن عنها قبل فترة كافية، إضافة إلى دخول المرشحين للرئاسة كمجموعات، بحيث تشمل كل مجموعة الرئيس والأعضاء العشرة المرشحين لعضوية المجلس، وذلك بدلا من الدخول كأفراد، حتى يكون المجلس متجانسا وليس متنافرا. ومن التعديلات المتوقعة أيضا، إلغاء شرط أن يكون الناخب قد سدد رسوم عضويته منذ سنة سبقت تاريخ العمومية حتى يحق له التصويت، حيث يتوقع أن يفتح المجال لأي منتسب للنادي حتى ولو قبل أسبوع من عقد الجمعية للتصويت، وهو الشرط الأهم للقضاء على ما سمي بالتزوير في انتخابات كثير من الأندية خلال المواسم الخمسة الماضية. ومن القرارات المنتظر تنفيذها أيضا، أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتخفيض رسوم العضوية حتى تكون في متناول الجميع، وأن يسلم النادي إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل عقد الجمعية بأسبوعين، وأن تتوقف كافة حسابات النادي البنكية على أن تكلف رعاية الشباب أمين عام النادي بإدارة الأمور وتوزيع الخطابات واللوائح على المرشحين لكرسي الرئاسة وعضوية المجلس من دون تحيز لطرف على آخر، وأن يعلن النادي وعلى حسابه، عن الانتخابات وكافة تفاصيلها ومراحلها عبر الصحف المحلية، بجانب السماح للمرشحين للرئاسة بالإعلان عن حملاتهم الانتخابية عن طريق الإعلانات التجارية عبر وسائل الإعلام المختلفة والدعائية في الشوارع وفي الأماكن العامة. ويتوقع أن تشهد التعديلات الجديدة أيضا، إدراج باب جديد يختص بالطعون وآلية الطعن وأنظمته بالكامل. كما يتوقع أن يكون هناك باب خاص يتحدث عن إسقاط عضوية الرئيس أو أي عضو في المجلس والأسباب التي تخول إسقاط العضوية، إضافة إلى إعطاء صوت خاص لأعضاء الشرف يتيح لهم ترشيح من يرونه لرئاسة النادي (شخص واحد) على أن يتم الاقتراع عليه في الجمعية العمومية. ويرى كثير من الرياضيين أن هذه التعديلات المتوقعة، ستحدث ردود فعل مقبولة في أوساط الأندية، نظرا لحساسية الوضع في الوقت الحالي، حيث باتت الأندية رغبة ومطلب لبعض الشرفيين، بعد أن أصبحت ترعاها شركات بمقابل مادي كبير يسهل على أي شخص إدارة أي ناد نظرا لتوفر المادة. يذكر أن عددا من الجمعيات العمومية في الأندية، صاحب انعقادها أمورا خارجة عن النص، كما حدث في جمعيات أندية القادسية والوحدة وأبها والخليج.