في الوقت الذي يؤكد فيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، على أن الإعلام شريك دائم وقوي لأي نجاح وله دور كبير في الرقي بالمجتمعات، وأن الصحافة تعد متحدثا صادقا باسم المجتمع، وأداة بناء وعنصرا مساعدا لقيام مجتمع متحضر، ودعوته الدائمة لمحافظي المنطقة بالتجاوب مع وسائل الإعلام، إلا أن واقع ما تعيشه محافظة ظهران الجنوب يختلف كثيرا، خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لوسائل الإعلام والرد على تساؤلاتها. وفيما تحرص "الوطن" على رصد هموم ومعاناة الأهالي حول نقص في بعض الخدمات بحثا عن آلية للحلول، إلا أن ردة الفعل تسببت في تجاهل دور "الوطن" الإعلامي وما تقدمه من خدمة للمحافظة خلال إطلاق فعاليات الصيف أول من أمس، الذي رعاه المحافظ محمد القرقاح، واكبتها محاباة بعض من الجهات الإعلامية. إلى ذلك، تسبب سوء التنظيم لسباق اختراق الضاحية في افتتاح برنامج فعاليات الصيف بالمحافظة، إلى إرباك حركة السير على الطريق الدولي خميس مشيط - نجران لنحو نصف ساعة، إذ فضل القائمون على السباق أن تكون نقطة الانطلاق من دوار البلدية باتجاه مقر الحفل على المسرح المفتوح، وإيقاف حركة السير حتى الانتهاء من السباق، الذي تأخرت انطلاقته لقلة عدد المتسابقين، الذين لم يتجاوز عددهم 30 متسابقا جلهم من صغار السن، ولم يخضعوا لعملية الكشف الطبي، ومشاركة البعض "حفاة" دون تطبيق لآلية الدخول في السباق التي تتطلب التسجيل بنادي العرين قبل موعد السباق، وإحضار تقرير طبي يفيد بخلو المتسابق من أية أعراض مرضية. وأرجع عضو لجنة التنشيط السياحي بالمحافظة عوض علي حجراف، السبب في تراجع عدد المتسابقين عن العام الماضي إلى سوء الدعاية والإعلان، مضيفا: "عدد المتسابقين الذين تم تسجيلهم في مقر النادي 11 متسابقا، والبقية انضموا إلى السباق قبل الانطلاق"، مشيدا بالدور الكبير للدوريات الأمنية والهلال الأحمر والمستشفى في مواكبتهم للسباق.