تنطلق في السادس من الشهر المقبل فعاليات الخيمة السياحية الدعوية الخامسة، التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا". وأوضح المدير العام للمكتب التعاوني لتوعية الجاليات بعسير الدكتور سعيد البشري، أنه سيتم نصب عدد من الخيم الأولى تعنى بتقديم محاضرات يومية بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء لكبار الدعاة من منطقة عسير ومن خارجها، على أن يتم بث المحاضرات للخيمة النسائية المجاورة، إضافة إلى البرامج التقنية والحاسب الآلي والتدريب المشترك للرجال والسيدات، بحيث يتم بث البرامج التدريبية من خيمة الرجال إلى الخيمة النسائية، ويتم منح شهادات اجتياز للدورات معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك عن طريق تقديم برامج تدريبية من مراكز متخصصة ومعتمدة"، مشددا على أن من الأهداف توفير أهم البرامج التدريبية التي يحتاجها زوار الخيمة. وتابع: "إن هناك خيما للأشبال والشباب تم وضعها في موقع بجوار جامع الملك فيصل، تهتم باستقصاء الشباب والتحاور معهم من قبل دعاة شباب قادرين على التفاعل مع الجيل الجديد"، مؤكدا استهداف الخيمة لفئة الشباب بالبرامج الدعوية ومحاولة الوصول إليهم وتعديل بعض السلوكيات الخاطئة مثل الدرباوية والفرة وغيرها من التصرفات التي يمكن تلافيها بالنصح والإرشاد والتوجيه. وأبان أن الخيمة تضم: دوري كرة القدم، وسباق اختراق الضاحية، وتعليم ركوب الخيل، وخيمة مخصصة للحديث عن الفضائل الإسلامية والعربية بمسمياتها القديمة للحفاظ على الموروث الأخلاقي للشباب المسلم. وأشاد البشري بدعم أمير المنطقة لبرامج الخيمة ومساندة إمارة المنطقة وتقديم الدعم من قبل أمانة المنطقة وإدارة الجوازات والشرطة والدفاع المدني بالمنطقة، إضافة إلى شركة الكهرباء للمنطقة الجنوبية والعديد من الجهات التي ساهمت في توفير الموقع المناسب وإنارته وإمداده بالخدمات، مؤكدا أن عدد زوار الخيمة خلال العام الماضي كان يتراوح يوميا ما بين 3 إلى 5 آلاف زائر، وقد تجاوز العدد في محاضرة الشيخ عايض القرني، إلى 15 ألف زائر، مضيفا: "إن العام الماضي وفر عبره موقع للخدمات والدعوة للإسلام". وشدد على أن الخيمة تستهدف الأسرة المسلمة، حيث تم تخصيص مواقع للرجال وللسيدات وللشباب والشابات والأطفال لتجد الأسرة كافة ما تحتاجه من برامج دينية وتوعوية، خصوصا أن المسؤولين عن الفعالية وضعوا نصب أعينهم تطوير أدوات الدعوة وأساليبها بما يعزز قدرتها على مسايرة التطور في كافة مناحي الحياة وتقديم البرامج الدينية التي تخدم كافة شرائح المجتمع، من خلال هذه البرامج التي هدفت إلى تحقيق صناعة سياحية دعوية، تشمل الخصوصية التي تشمل كل أفراد الأسرة، وتنوع الفعاليات لكل الشرائح، ومراعاة الثوابت التي نشأت عليها البلاد".