ما زالت حملة محو الأمية بقطاعي الحميراء والعبادل بمحافظة العارضة، تواصل جهودها لتحقيق أهدافها التي يأتي في مقدمتها نشر التوعية الدينية ومحو الأمية الأبجدية ورفع مستوى الثقافة الصحية، وتجاوز عدد المستفيدين من الحملة 300 مسن. ويلاحظ الزائر للمدارس الجبلية التي تنتشر في محافظة العارضة في كل مساء هذه الأيام، توافد كبار الناس وهم يحملون كتبهم باتجاه مدارس محو الأمية التي تفتح أبوابها من الرابعة عصرا وحتى السادسة مساء. وأكد المدير التنفيذي للحملة محمد بن علي مسملي، أن تواجد حملات محو الأمية في الأماكن البعيدة والنائية يحقق فوائد كبيرة جدا وقد لاحظنا ذلك من خلال أعداد الملتحقين بمدارس محو الأمية بقطاعي الحميراء والعبادل، إذ تجاوز العدد 300 دارس من كبار السن. وأشار المسملي، إلى أن التجهيزات التي تصاحب الحملة من وسائل نقل للدارسين وعيادة صحية متنقلة وحوافز مادية تشجيعية ساهمت بفضل الله في تحقيق الأهداف المنشودة للحملة، مشيدا في الوقت نفسه بحضور التلفزيون ووكالة الأنباء لتغطية الحملة وأنشطتها. من جهته، أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالعارضة مفرح الجابري، أن جهود المعلمين المكلفين بالتدريس في الحملة أثمرت بنتائج إيجابية واضحة لكل من يحضر درسا أو يشهد نشاطا من برامج الحملة، حيث كبار السن وهم يتلون القرآن الكريم ويتهجون بعض الكلمات ويخرجون إلى السبورة لكتابتها في مشهد لا تفي الكلمات لوصفه أو ترجمته بشكل كامل.