استقبلت عائلة الطفل "ريان" الجهني بدء اختبارات نهاية العام الدراسي بصدمة إصابة ابنها الطالب بالصف الثاني المتوسط بغيبوبة فشل كلوي، تخلف على إثرها عن أداء اختباراته في متوسطة سعود الفيصل بجدة. وأشار الأب إلى أن ابنه الذي يرقد في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام، يحتاج إلى عناية خاصة، ونقل فوري لمستشفى التخصصي، إذ إنه يعاني من غيبوبة منذ 3 أيام، ويضم مستشفى التخصصي أطباء واختصاصيين أكفاء. وبين والد ريان أن ابنه الذي كان بصحة جيدة وتدهورت صحته فجأة وظهرت عليه أعراض المرض وأصيب بهبوط حاد وفقدان في الوزن والشهية وبعد إجراء عدد من الأشعات والتحاليل تبينت إصابته بفشل في الكليتين، ونصحهم الأطباء بسرعة زراعة كلى له. وناشد والد ريان المسؤولين وفاعلي الخير المساعدة بنقله لخارج المملكة ومساعدته في زراعة كلى بالخارج، وبسرعة نقله لمستشفى التخصصي، إذ يتوفر هناك علاج موقت لأطفال مصابي الفشل الكلوي. من جهتها، وجهت والدة الطفل "ريان الجهني" مناشدتها للمسؤولين لإنقاذ طفلها قبل فوات الأوان، وبينت أن فلذة كبدها كان متعافى ولم يشكُ سابقا من أي مرض، مؤكدة أنها ووالده لا يملكان ما يستطيعان سداد نفقة المستشفيات الخاصة أو تكلفة زراعة الكلى، وتخشى من فقدانه إذا طالت مدة غيبوبته. وقالت: إنهم وجهوا عدة برقيات للجهات المعنية في محاولة لحث تلك الجهات للتدخل بشكل سريع وإنقاذ حياة ابنها، بنقله إلى المستشفى التخصصي كإجراء موقت، إذ إن الحل المناسب لحالته وفقا لرأي الأطباء هو نقل كلى له في أقرب وقت ممكن. ولفتت إلى أن 5 مستشفيات حكومية رفضت استقباله قبل أن يصل إلى مستشفى الملك فهد العام، وظلت 35 ساعة تتنقل به بين أقسام الطوارئ في جميع مستشفيات جدة من أجل العثور على مستشفى يستقبل حالته التي وصفها عدد من الأطباء بالخطرة، وأوضحت أن سبب رفض استقبال ابنها كان عدم وجود سرير خاص بأطفال مرضى الكلى. وأشارت إلى أن مستشفى الملك فهد العام تعاون معهم وسمح باستقبال ابنها في الوقت الذي يفتقد فيه لاختصاصي لعلاج الفشل الكلوي والغيبوبة اللذين لا يتوفران إلا بالمستشفى التخصصي بجدة. وأضافت أنها تتمنى أن لو كانت تستطيع التبرع له بكليتها الوحيدة كي يعيش، إلا أن ذلك غير ممكن، فقد سبق وتبرعت بكليتها إلى شقيقه الأكبر قبل خمسة أعوام في المستشفى التخصصي بمدينة الرياض لإنقاذه من الموت، بعدما تعرض لفشل كلوي مماثل لحالة "ريان"، وتبحث الآن عمن ينقذ طفلها الثاني، وتؤكد أن عائلتها لا تعاني من أي مرض وراثي.