أكدت وزارة الصحة خلو المدينةالمنورة من فيروس "كورونا" النمطي الجديد، وبينت أن التحاليل المخبرية للعينات التي تم الكشف عليها خلال الأسبوعين الماضيين بالمدينةالمنورة سلبية النتائج، فيما أكدت الوزارة في أول يوم للاختبارات النهائية لطلاب وطالبات التعليم في المملكة عدم ظهور أي حالة مصابة، ولم تسجل أي حالة جديدة بعد الحالة التي تم الإعلان عنها مؤخرا في القصيم، فيما لم تتخذ الوزارة أي قرار تجاه تقليص عدد المعتمرين. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت بوزارة الصحة عضو اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى الدكتور عبدالله عسيري في تصريح خاص ل"الوطن" تم تحليل عينات مخبرية من المدينةالمنورة خلال الأسبوعين الماضيين لعدد من منومي المستشفيات والأشخاص بشكل عشوائي، حيث كان من ضمن الفحوصات تحليل فيروس "كورونا" ولم تظهر ولله الحمد أي إصابات بالمنطقة. وأشار الدكتور عسيري إلى أن النظام المتبع لفحص المعتمرين وزوار المدينة هو النظام المطبق في حج السنة الماضية عن طريق الترصد الوبائي للالتهابات الرئوية والفحص الوبائي، وترسل عينات التحليل بشكل مباشر للمختبر المركزي وعند الاشتباه في أي عينة يتم إخطار الجهة المرسلة مباشرة لعزل المصاب. وقال عسيري لم يتخذ حتى الآن قرار بالحد من العمرة أو التقليل من الزوار، لأن جميع الحالات التي تم رصدها قليلة جدا وتم حصرها ولم تسجل حالات إصابة بفيروس "كورونا" بين الحجاج والمعتمرين منذ العام الماضي وحتى اليوم، مشيرا إلى أن اتباع النصائح الوقائية العامة بتجنب العطاس وغسل اليدين ولبس الكمامات يساهم في الوقاية من الفيروس. وكانت اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى أكدتا في بيان لهما سابق أن الفيروس لم تعرف حتى الآن طريقة انتشاره ومصدره ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به، والعمل جار للوصول إلى معلومات أكثر عنه على كل المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم. وأوضحت اللجان أن كافة القطاعات الصحية تعمل جنباً إلى جنب لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتتبع الإرشادات التي تصدر من وزارة الصحة واللجنة العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى. وأكدت اللجان ما أوصت به وزارة الصحة من ضرورة اتباع الإرشادات العامة للنظافة الشخصية وبالذات عند السعال والعطاس وغسل اليدين وتجنب الاختلاط المباشر بالمصابين والمشتبه بهم. كما أكدت اللجان على عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار التي تصدر عن جهات غير رسمية، وأن المعلومات والتوصيات والإرشادات المعتمدة حسب الأنظمة تصدر من وزارة الصحة. ودعت اللجان الجميع لعدم القلق وعدم نشر المعلومات الخاطئة التي تضلل الرأي العام وتؤثر سلباً على مصداقية تقارير الجهات الرسمية في المحافل العلمية وغيرها.