الرياض: طارق النوفل اختتمت أمس أعمال المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي والذي عقد بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وشهد المؤتمر انعقاد 49 جلسة عرض خلالها أكثر من "500" طالب وطالبة من جامعات المملكة أبحاثهم العلمية المحكّمة واختراعاتهم وابتكاراتهم والرسوم الكاريكاتيرية والتصوير الضوئي والتشكيلي التي شاركوا بها ضمن فعاليات المؤتمر في محاوره الثلاثة الأساسية، وهي محور العلوم الإنسانية والاجتماعية ومحور العلوم الأساسية والهندسية ومحور العلوم الصحية. وقدم الطالب عادل باريان من جامعة القصيم بحثه عن التنبؤ المبكر بالأزمة المالية القادمة من سوق البطاقات الائتمانية بمحور العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما قدمت الطالبة لينا باحيدرة من جامعة أم القرى بحثها بعنوان المعالجات التقنية لإثراء القيم الجمالية في التصميمات المطرزة باستخدام الزخارف الإسلامية. وتحدثت الطالبة مشاعل العوفي من جامعة الملك عبدالعزيز عن موضوع بحثها بعنوان المكتب الافتراضي الإلكتروني, كما ناقشت لجنة التحكيم الطالبة فاطمة العتيبي من جامعة الطائف في بحثها المقدم بعنوان إدارة أخطار الكوارث الطبيعية بالتطبيق على المملكة العربية السعودية. أما في محور العلوم الأساسية والهندسية، فقدم الطلاب محمد تنفير وعيسى لأول من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ووليد باعشن من جامعة جازان، وياسر العقبي من جامعة الملك عبدالعزيز، وسليم فرج الرفاعي بحوثهم التي تضمنت عددا من الموضوعات، وناقشها أعضاء لجنة التحكيم. وفي محور العلوم الصحية الذي شهد مشاركة نسائية واسعة، تقدمت الطالبة مي فدا من جامعة الملك عبدالعزيز والطالبة روان العنزي من جامعة الملك سعود, والطالب فارس الخيال من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والطالب مراد الرشيدي من جامعة القصيم بأبحاثهم. وشهد المؤتمر ساعات عرض للأفلام الوثائقية، وساعات عرض للملصقات العلمية. ومن جانبها ألقت كبيرة علماء أبحاث السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة خولة الكريع محاضرة لاقت حضورا كثيفا بين الطلاب والطالبات وزوار المؤتمر والضيوف وبعض المهتمين. واستعرضت الدكتورة الكريع مسيرتها العلمية والعملية، ووصفت شعورها أثناء تقلدها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى العديد من الجوائز التي حصلت عليها ومنها جائزة هارفارد للتميز العلمي بعد اختيارها من قبل أعضاء هيئة التدريس في الكلية من بين أكثر من 300 طبيب وطبيبة من مختلف جنسيات العالم. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قد شهد الجلسة الختامية للمؤتمر أمس بحضور وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، والمشرف العام على المؤتمر الدكتور علي دبكل العنزي.