قال نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي إن أحد أبرز أهداف وزارته بلوغ المملكة المراكز العشرة الأوائل في أولمبيادات مسارات الرياضيات والفيزياء والكيمياء الدولية، موضحاً أن المملكة حققت نتائج متقدمة بعد ما كانت تحتل مراكز متأخرة في السنوات الماضية، إذ إن المملكة كانت قبل نحو أربع سنوات في المركز ال99 من 100، ووصلت في العام الماضي إلى المركز ال29 من 100. وأشار السبتي، خلال كلمته ظهر أمس في الحفل الختامي وتكريم المشاركين في برنامج "اكتشف إثراء الشباب" العلمي في الأحساء، الذي نظمته شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، إلى أن هناك خطة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم وأرامكو للسنوات المقبلة، وهي قيد التنفيذ، من بينها مشاركة مجموعة من طلاب وطالبات المملكة في معرض العلوم والهندسة الدولي في أمريكا، وتنفيذ برامج تطويرية في الفيزياء والرياضيات والكيمياء، وتدريب المعلمين في تخصصات العلوم والرياضيات، بجانب إنشاء مراكز علمية متخصصة، بالإضافة إلى التركيزعلى تنمية المهارات الطلابية في البرامج العلمية والتقنية والهندسية، لافتاً إلى أن أرامكو هي الشركة الكبرى في المملكة التي تركز على الإبداع والتقدم بما يخدم أبناء وبنات الوطن. وأكد السبتي أن العلوم والرياضيات هما الأدوات الرئيسية لإنتاج المعرفة والابتكار، ويجب التركيز عليهما لتنمية المهارات الطلابية. وذكر نائب رئيس أرامكو السعودية الدكتور محمد يحيى القحطاني في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة برنامج "اكتشف" تستهدف نحو مليوني شاب وفتاة في المملكة لغرس حب العلوم والمعارف عن طريق تقديم برامج تعليمية ذات محتوى عالي الجودة مع التركيز على الجوانب العملية التي ترتبط بالحياة اليومية في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية. وأوضح أن البرنامج حقق علامة فارقة في مسيرته الناجحة، وذلك بعد وصول البرنامج إلى 8 آلاف شاب وفتاة في 90 مدرسة بالمنطقة الشرقية عبر برنامج "أتألق" للمدارس، ومشاركة 2000 طالب وطالبة و 1000 معلم ومعلمة في برنامج "اكتشف" في الأحساء، وتنفيذ 20 ملتقى مكثفا في العلوم والرياضيات في 5 مدن بالمملكة هي حائل وجدة وينبع وجازان والأحساء. وأعلن القحطاني اعتزام أرامكو التوسع في البرامج الإثرائية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خلال الشهور المقبلة، وذلك عبر ثلاثة محاور، هي: زيادة نطاق برنامجي أتألق واكتشف لزيادة قدرتهما الاستيعابية لتستهدفا 50 ألف طالب وطالبة بحلول عام 2015م، ويشمل البرنامجان مناطق أكثر في المملكة بدءا من سبتمبر المقبل، وإطلاق مهرجان القراءة خلال الصيف المقبل وعلى مدى 5 أشهر، ويبدأ من المنطقة الشرقية العام الحالي، ويتحول في العام المقبل إلى مهرجان وطني للقراءة على مستوى المملكة، وإنشاء مختبر لتطوير ونمذجة الأفكار واكتمال المختبر في الربع الأخير من العام الحالي بالتعاون مع جامعة عالمية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويوفر المختبر برامج تدريبية ويتيح الفرصة ل 5 آلاف شاب وفتاة لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم.