أكد مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي نجاح خطة إجراء الاختبارات التحصيلية في كافة المدارس الابتدائية والمتوسطة للبنين والبنات على مستوى محافظة جدة، لافتا إلى أنها ستكشف جوانب الضعف والقوة وتسهم في تطوير الخطط وتحديد الاحتياجات. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن الاختبارات التحصيلية التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت أمس، أتت وفقا للتطلعات، من حيث الانضباطية وعدم وجود ما يخل بها تنظيميا وإجرائيا. وأضاف أن الاختبارات التي أقرتها الوزارة وأجريت في جميع مناطق المملكة على طلاب المدارس عند مستويات السادس الابتدائي والثالث المتوسط تعتبر أداة مناسبة لتحديد مستوى اكتساب الطالب المهارات والمعارف التي كان يجب أن يحصل عليها عند نهاية كل مرحلة. وذكر أن ما يزيد على 800 مشرف ومشرفة تربوية أشرفوا على سير الاختبارات في مدارس جدة التي تجاوزت 1500 مدرسة للبنين والبنات. وأشاد بدور مديري المدارس والمعلمين، الذين طبقوا الاختبارات بنجاح، وذلك إيمانا منهم بالخروج بنتائج تقديرية دقيقة وواضحة للوزارة حول كشف أثر ما تقدمه من تعليم وتدريب من خلال واقع المواد التحصيلية التي درسها الطلاب والطالبات. ولفت إلى أنها تسهم في تعويد الطلاب على أداء تلك النماذج من الاختبارات التي تؤهلهم في المستقل لاختبارات القدرات والقياس وتعودهم على تحصيل أعلى الدرجات في نوعية هذه الاختبارات. وحول تقبل المجتمع والأسر وما قد يصاحبه مثل هذا النوع من الاختبارات من استنفار لديهم، أفاد بانهم لمسوا من خلال التقارير اليومية التي تصل من الميدان التربوي ارتياحا لدى أولياء الأمور بشكل عام. وأضاف أن ذلك نابع من وعيهم بهذا المشروع الهادف، الذي يتخذ من التخطيط لمستقبل الطلاب والطالبات أساسا مبنيا على قواعد علمية ترتقي بالتعليم إلى التطلعات التي ينشدها ولاة الأمر والمجتمع بشكل عام. وأكد حرص وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على إظهار النتائج بشفافية، متوقعا أن النتائج ستكون مطمئنة ومبشرة، مرجعا ذلك إلى أن الأساليب التربوية والتعليمية خلال السنوات الأخيرة ركزت على التحصيل العلمي والكيف من المعلومات الهامة لدى الطلاب والطالبات التي تؤهلهم بالشكل الصحيح.