أكدت مصادر ليبية رسمية أن مركزين للشرطة بمدينة بنغازي تعرضا للهجوم في الساعات الأولى من صباح أمس بعد أن شهد اثنان آخران تفجيرين أول من أمس. وتمثل هذه الهجمات أحدث علامات على انعدام الأمن في ثاني أكبر مدن البلاد ومهد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011. وبعد مرور نحو عامين على إسقاطه لا تزال جماعات الثوار التي ساعدت في الإطاحة به ترفض حلها، كما أن وجودها بات ملحوظاً في الشوارع أكثر من وجود قوات الأمن. وقال المتحدث باسم المجلس المحلي لبنغازي أسامة الشريف إن المجلس غير راض عن أداء وزارة الداخلية وخاصة قيادة شرطة المدينة. وشملت أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت دبلوماسيين وأفراداً من الجيش والشرطة هجوماً في سبتمبر من العام الماضي قتل فيه سفير الولاياتالمتحدة و3 موظفين آخرين. وفي الأسبوع الحالي بدأ دبلوماسيون مغادرة العاصمة طرابلس حيث اتجهت الأوضاع الأمنية إلى الأسوأ في أواخر أبريل الماضي، حين سيطرت جماعات مسلحة على وزارتين لنحو أسبوعين للضغط على البرلمان من أجل تنفيذ مطالب. من جهة أخرى نفت السلطات الليبية قيام سلاح الجو بقصف أشخاص مهاجرين على حدودها مع مصر. ونقلت وسائل الإعلام تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي التي قال فيها إن ما ذكر في عدد من المواقع الاجتماعية ووسائل الإعلام حول قيام قصف أشخاص على الحدود مع مصر ليس له أي أساس من الصحة، مؤكداً أن وزارته لديها وسائل رسمية للإعلان عن الأخبار الصادرة عنها.