كشفت المداولات التي جرت بين رؤساء مجالس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، عن إغلاق عدد من جمعيات التحفيظ في المنطقة بسبب نقص المعلمين والمعلمات، في وقت طالب فيه نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمحافظة مرات الشيخ عبدالعزيز الدعيج بمنح تأشيرات لاستقدام معلمين ومعلمات أكفاء، نظرا لإغلاق العديد من الحلقات بسبب شح الكوادر. وانتقد رؤساء مجالس جمعيات التحفيظ نسبة الربح التي تحصل عليها "هيئة الاتصالات" والشركات المشغلة للرسائل النصية الخاصة بالتبرعات للجمعيات الخيرية، مطالبين بتخفيضها دعما لهذه الجمعيات وللمستفيدين منها وألا تتم معاملة هذه الجمعيات الخيرية بالشركات الربحية. ووصف رئيس جمعية تحفيظ ساجر الشيخ علي الراجحي خلال الاجتماع السنوي لرؤساء المجالس الذي عقد مساء أول من أمس بمقر الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض نسبة الحسومات التي تحصل عليها هيئة الاتصالات والوسطاء والمشغلون من فاعلي الخير والمتبرعين عن طريق الرسائل النصية مثل 5090 كبيرة نسبيا، واقترح الرفع بتوصية للهيئة للحصول على حسومات خاصة للجمعيات الخيرية لا تتساوى فيها مع الشركات التجارية الربحية. وناقش الاجتماع عددا من القضايا المهمة التي تخص تنظيم العمل داخل الجمعيات وتوجيهات وزارة الشؤون الإسلامية الموجهة للجمعية في الفترة الأخيرة. وعرض رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمنطقة الرياض الشيخ سعد آل فريان تقريرا موجزا للقرارات الأخيرة للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي دعت إلى عدم إفراد حلقات للتدبر وأن يقتصر التدبر على معاهد تعليم المعلمين والمعلمات ويكون ضمن مادة التفسير لأن أي شخص غير مؤهل للتفسير لا يستطيع أن يعلم غيره، وأن لا يسمح بإقامة حلقة تدبر من غير معلمي الجمعية، والعناية بتأصيل منهجية التدبر بوضع منهج للتدبر في جمعيات التحفيظ. وتحدث مدير الشؤون التعليمية بالجمعية الشيخ إبراهيم العيد في ورقة عمل عن مسابقة الأمير سلمان لتحفيظ القرآن الكريم وطرق تشجيع الطلاب عرض لتجربته في الإشراف على المسابقة، مؤكدا أن المسابقة تستنفد قرابة 30% من ميزانية الشؤون التعليمية، مطالبا بالاهتمام والاستفادة منها لأنها تدل على نتاج الجمعية، فيما أرجع بعض أسباب ضعف المشاركة إلى عدم إبراز الجانب الإعلامي للمسابقة وإسناد التنظيم لأفراد قليلي الخبرة وضعف الميزانية وعدم الاستعداد الجيد وعدم تهيئة الجو المناسب للمسابقة. وطالب العيد بعقد دورات تدريبية وورش عمل للمشرفين على المسابقة من الجمعيات وفتح المجال للطلاب للمشاركة فيها ورصد ميزانية كافية لها والاستفادة من خبرات الجمعيات الأخرى وأساليبها وتكوين قاعدة بيانات للمتميزين. وبين المدير التنفيذي للجمعية الشيخ إبراهيم الهدلق في ورقته بعنوان "استقطاب الطاقات العاملة في الجمعية"، أن العمل في الجمعية مر بمراحل عدة حتى أصبح عملا مؤسسيا، مطالبا بتفريغ الكوادر البشرية المتميزة بشكل كامل أو جزئي، فيما ألقى مدير إدارة التطوير والتخطيط الدكتور حسين الأشدق ورقة عمل تحدث فيها عن أهمية تفريغ المديرين التنفيذيين، خصوصا أن وراء كل مشروع ناجح مديرا متحمسا. واستعرض مدير فروع الجمعية منصور الغصن تقريرا عن توصيات ملتقيات تفعيل دور أعضاء مجلس إدارة الجمعيات في مجلس الجمعية المقامة خلال 1434، عرض فيه 27 توصية سيتم إقرارها ورفعها إلى الوزارة، منها تخفيض رسوم العضوية بالجمعية العمومية من 500 ريال إلى 300 ريال. واقترح رئيس جمعية رماح الشيخ مبارك بن فلاح أبو ثنين أن تتكفل الوزارة برواتب العاملين في الحلقات من السعوديين كما يحدث في بعض الجمعيات الخيرية الأخرى، وطالب بالدعم السريع من الوزارة لمشاريع الجمعيات دون تأخر وتعطيل للمشاريع، فيما دعا رئيس جمعية الزلفي عبدالرحمن الحمد إلى مخاطبة وزارة العمل لتسهيل استقدام العاملات مع أزواجهن من السائقين.