أعلن نادي مانشستر يونايتد أمس أن مدربه السير اليكس فيرجوسون سيتقاعد نهاية الموسم الحالي. وكان فيرجوسون استلم منصبه في 6 نوفمبر عام 1986 وقاد الفريق إلى إحراز لقب الدوري المحلي 13 مرة ودوري أبطال أوروبا مرتين، إضافة إلى عدد من الكؤوس المحلية. وقال فيرجوسون في بيان أصدره النادي "قرار الاعتزال اتخذته بعد تفكير ملي ولم أقدم عليه بسهولة. إنه الوقت المناسب للانسحاب". وأضاف "كان من المهم جداَ بالنسبة لي ترك المؤسسة في أقوى وضعية لها وأعتقد بأنني قمت بذلك". وتابع "نوعية الفريق الفائز باللقب المحلي هذا الموسم، والتوازن في أعمار اللاعبين يبشران بالخير لتحقيق نجاحات في المستقبل على أعلى المستويات، كما أن هيكلية الفئات العمرية تؤكد أن مستقبل النادي سيكون مشرقا". وأشاد فيرجوسون بالأشخاص الذين ساندوه طوال مسيرته في بناء الفريق الذي لم يكن قد فاز باللقب المحلي على مدى 26 عاماً وجعل منه أحد أفضل الأندية في العالم. وأضاف "يتعين علي توجيه الشكر والامتنان إلى عائلتي، لأن حبهم ومساندتهم لي كانا في غاية الأهمية". وأوضح "زوجتي كاثي كانت عنصراً أساسياً في مسيرتي وقامت بتشجيعي على الدوام. ولا أستطيع أن أشكرها بكلمات لأعبر لها عن مدى امتناني لها". وتابع "في سنواتي الأولى في الفريق، كانت مساندة مجلس الإدارة، وتحديداً بوبي تشارلتون أيضاً، سنداً كبيراً لي.. لقد منحوني الوقت الكافي لأبني ناديا لكرة القدم وليس مجرد فريق". ولم يشر النادي على الإطلاق إلى خليفة فيرجوسون وسط شائعات في الصحف المحلية تحدثت عن إمكانية تولي مواطنه ديفيد مويز (مدرب إيفرتون حاليا) المهمة خلفا له. بيد أن النادي أكد أن فيرجوسون سيبقى في النادي مديراً وسفيراً رسمياً له، أما آخر مباراة رسمية له فستكون في مواجهة وست بروميتش البيون في 19 مايو الحالي. وجاء قرار فيرجوسون مفاجئاًَ، كونه صرح قبل أيام قليلة أنه سيبقى في منصبه طالما سمحت صحته بذلك، قبل أن يأتي خبر اعتزاله في نهاية الموسم كوقع الصاعقة على أنصاره وعلى المشهد الكروي العالمي.