أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن مشاركة المملكة في ملتقى سوق السفر العربي بدبي 2013 في دورته ال20، تأتي في سياق التعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها المملكة للسياح الخليجيين، ولعرض فرص الاستثمار في المشاريع السياحية على المستثمرين الدوليين المتواجدين في المعرض. وقال الأمير سلطان خلال تجوله أمس في جناح هيئة السياحة المشارك بالملتقى المقام بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وافتتحه نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى المملكة بلغ العام الماضي نحو 4.9 ملايين زائر خليجي يمثلون ما نسبته 34% من إجمالي عدد الوافدين في رحلات قصيرة إلى المملكة طوال العام. فيما أعلن عن اكتمال مرحلة استقطاب المؤسسين لشركة العقير السياحية، والبدء في إجراءات تأسيس الشركة، مؤكدا حرص الهيئة على إنهاء إجراءات تسجيل وإشهار الشركة سريعا حتى تبدأ في أعمال التخطيط والإنشاءات، خصوصا بعد أن باشرت الشركة السعودية للكهرباء السعودية، وشركة المياه الوطنية السعودية، تنفيذ قرار مجلس الوزراء السعودي الموقر بإيصال البنية التحتية إلى حدود المشروع، حيث خصص المجلس مبلغ 1.4 مليار ريال لتنفيذ المتطلبات الأساسية لمشروع العقير، منها مليار ريال لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة، و400 مليون ريال لتوفير المياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أن العقير ستكون الوجهة السياحية المفضلة لسكان الخليج. وأوضح أن سوق الاستثمارات الفندقية السعودي واعد وأن إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول 2020 تقدر ب143.92 مليار ريال. وأشار إلى أن فرص العمل تتطلب إنشاء قطاعات كبيرة قادرة على إيجاد وظائف جديدة ومناسبة أيضا للمواطنين، كما أن القطاع السياحي قادر على تهيئة هذه الفرص الوظيفية المناسبة للمواطنين باختلاف مواقعهم وفئاتهم العمرية والتعليمية، مؤكدا أن الفرصة ضخمة أمام قطاع السياحة ليكون ضمن أكبر ثلاثة قطاعات منتجة لفرص العمل للمواطنين في المملكة. وقال الأمير سلطان إن هناك توجها لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية، وقد اهتمت الدول بها اهتماما خاصا لتنميتها، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت صناعة لها كيانها، ومصدرا اقتصاديا مهما، مع توافر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها ودعمها. ولفت إلى أن الهيئة تعمل من خلال برنامج سياحة ما بعد العمرة لتلبية رغبات المسلمين الذين يطمحون لزيارة مواقع التاريخ والتنمية في المملكة العربية السعودية. وتشارك المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار بجناح مستنبط في تصميمه من التراث العمراني في منطقة الشرقية، من تصميم شباب سعودي من منسوبي الهيئة وتعرض من خلاله حزما من الرحلات الموجهة لوكالات السفر.