وجه أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، بحصر الأودية بالمنطقة من قبل الدفاع المدني وإدارة الطرق بالتعاون مع محافظي المحافظات والاستفادة من كمية الأمطار في ذلك من أجل توفير وسائل سلامة في حالة تكرار الأمطار. وقال خلال وقوفه على سد وادي العقيق: "لا بد على إدارة الطرق والأمانة والبلديات من إيجاد حلول عبور للمواطنين في حالة تساقط الأمطار بهذه الكمية". وأوضح أن سدود المنطقة كلها سليمة، وليس هناك ما يدعوا إلى الخوف أو القلق، مشيرا إلى أن هناك أجهزة حديثة ترصد ترددات المياه في كل جزء من السد أو التحرك في أجزاء من السنتيمتر ومرتبطة إلكترونيا بأجهزة لديهم، وفي حال وجود تحرك فإنه يعطي إشارات تنبيه". موجها إدارة الدفاع المدني بتركيب صفارت إنذار في كافة الأودية، خصوصا التي تتعرض إلى سيول منقولة والتنسيق في ذلك مع المحافظات والمراكز التابعة لها حتى تتم الاستفادة منها عند هطول الأمطار وجريان السيول. وعن عمليات الإخلاء في المنطقة ومراكز الإيواء أوضح، أنه لا توجد أية حاجة لإخلاء بعض القرى أو مراكز إيواء إلى هذه اللحظة. مضيفا: "كافة الجهات ذات العلاقة جاهزة في حالة حدوث أي شيء". وعن حاجة المنطقة للطيران المدني، أوضح أن ذلك محل أهتمام وزير الداخلية ومتى دعت الحاجة له سيتم إنشاء قاعدة للطيران العمودي في المنطقة. مشيرا إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة حتى تكون القاعدة موجودة في الباحة قريبا. كما أشارالى أن هناك لجانا تم تشكيلها من الإمارة والدفاع المدني والمحافظة لتقييم الأضرار. مؤكدا أن الدولة حريصة على تعويض المواطنين على ما لحق بهم من أضرار. وفي السياق ذاته، وقف محافظ بيشة محمد المتحمي أمس، على انهيار أحد الشوارع في بيشة، رغم حداثته، وذلك برفقة أعضاء المجلس البلدي والمحلي، ورئيس البلدية محمد آل بشر، ومدير المياه عطية الثقفي، وأوضح آل بشر، أنه تم الاتفاق مع رؤساء الدوائر الحكومية المعنية على تحديد مكتب استشاري لعمل اختبارات للتربة والمواد والسفلتة، وإلزام كل مقاول بأن يكون لكل 100 م اختبارات من قبل المكتب الاستشاري. في المقابل طالب المتحمي الجهات المعنية بالتدقيق خلال عملية استلام المشروع. وفي سراة عبيدة تختتم اليوم أعمال حصر أضرار السيول في المحافظة، والمراكز التابعة لها، وأبان المحافظ المهندس محمد آل مرعي، أن لجنة المحافظة باشرت أعمالها أول من أمس، وأن 10 لجان أخرى تعمل في مراكز الإمارة التابعة إداريا لمحافظة سراة عبيدة، وتشمل مراكز وادي الحيا، خشم عنقار، الفرشة، الجوة، سبت بني بشر، العسران، سريان، جوف آل معمر، العرقين، عين اللوي، وأن جميعها تطبق نفس الإجراء المتخذ في المحافظة. ولفت آل مرعي أن اللجان تستقبل طلبات التعويض لمتضرري السيول في مدة أقصاها ثلاثة أيام من حدوث الأضرار، على أن ترفع التقارير الختامية لمقام الإمارة في مدة لا تتجاوز10 أيام. وفي نجران، أكد رئيس المجلس البلدي بحبونا محمد صالح بني هميم، أن المجلس عقد أمس جلسة طارئة بعد اكتمال النصاب القانوني للجلسة، إذ تم تأييد قيام البلدية بعمل مشروع تصريف مياه الأمطار في مخطط حبونا ضمن مشاريع الدمج المقبلة أكد بيان للمديرية العامة للدفاع المدني أمس أن مراكز العمليات استقبلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 976 بلاغاً جراء الأمطار التي استمر هطولها مساء أول من أمس وحتى صباح أمس على عدد من مدن ومحافظات الباحة وعسير والرياض والطائف ومكة المكرمة. وتمكنت فرق ووحدات الدفاع المدني من إنقاذ 339 شخصاً احتجزتهم السيول جراء الأمطار داخل عدد من المركبات والمنازل، في مدن ومحافظات الباحة وعسير والرياض والأحساء ونجران. وأخلت فرق الدفاع المدني 114 شخصاً من المواقع المتضررة إلى أماكن الإيواء العاجل، منهم 63 شخصاً تم إسكانهم في وحدات سكنية مفروشة بالطائف و51 في منطقة الباحة. إلى ذلك، باشرت فرق الدفاع المدني بالتنسيق مع الجهات المعنية وأمانة محافظة الطائف "تنسيم" 50% من بوابتين لتصريف مياه السد من أصل 3 بوابات لتخفيف ضغط المياه ورفع تدفقها من أعلى جانبي السد، إضافة إلى تسيير بعض الفرق والوحدات الميدانية ودوريات السلامة لتحذير المواطنين والمقيمين من التواجد في اتجاه سيل الوادي. كما باشرت فرق الدفاع المدني بمحافظة الطائف دعم وإسناد منطقة "عشيرة" لمواجهة خطر السيول المنقولة إليها من وادي فاطمة، وتوجيه عدد من الآليات والمعدات الثقيلة للتمركز في عدة مواقع بعشيرة والمحاني لسرعة استخدامها متى دعت الحاجة لذلك. وتمكنت فرق الإنقاذ بالطائف من إنقاذ 5 أطفال بعد أن احتجزتهم مياه السيول بقرية البيضاء بالمحاني. وتمكنت وحدات الدفاع المدني في نجران من إنقاذ 49 مواطنا ومقيما من داخل عدد من المركبات التي احتجزتها مياه الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها محافظة ثار.