هدد رئيس هيئة أركان الجبهة الثورية السودانية نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عبد العزيز آدم الحلو بتكثيف العمليات العسكرية ومهاجمة العاصمة الخرطوم لإسقاط النظام، في وقت اصطف فيه زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى جانب الحكومة محذراً من مخططات الجبهة الثورية. وقال الحلو، إن هجومهم الأخير على مناطق أبوكرشولا، السميح، الله كريم، وأم روابة بولاية شمال كردفان جاء رداً على هجمات القوات السودانية على مواقعهم تزامناً مع بداية المفاوضات في أديس أبابا. وزعم الحلو أن ما وصفه بالتهميش في السودان وانعدام الحريات والعدالة لن ينتهى إلا بوصول الجبهة الثورية إلى الحكم في الخرطوم واقتلاع قادة النظام على حد تعبيره. من جانبه انتقد المهدي ما أسماه مخططات تحالف الجبهة الثورية، التي ستعمل على تطبيق رؤية انتقائية ستقود السودان لمزيد من التقسيم. ورأى أن المخرج من الأزمة يتمثل في تحقيق التراضي الوطني، منتقدا سياسات الحكومة. في سياق آخر، شهدت منطقة أم دوم بالعاصمة السودانية تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لمظاهرات نظمها الأهالي أمس احتجاجا على استمرار بيع أراض لمستثمرين أجانب، فيما نفذت السلطات اعتقالات واسعة لناشطين بمطار الخرطوم. وكانت أم دوم التي شهدت الجمعة الماضي مظاهرات احتجاجية عنيفة قتل خلالها شاب، شاركت في مظاهرات يوليو 2012 الداعية لإسقاط النظام، وهي المظاهرات التي اجتاحت السودان في أعقاب موجة الربيع العربي غير أنها سرعان ما خمدت.