للمرة الأولى منذ هطول الأمطار على منطقة المدينةالمنورة منذ أول من أمس، سجلت محافظة مهد الذهب أمس، مصرع طفل عمره (12 عاما)، بعد أن غرق في مستنقع مائي نتيجة هطول الأمطار، فيما باشرت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني انتشال جثة الطفل في منطقة الصلحانية التابعة لمهد الذهب، ونقلها إلى مستشفى المحافظة. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني بالمنطقة سجلت 62 بلاغا، شملت احتجاز47 مركبة على متنها 70 شخصا، إذ تم إجلاؤهم من مواقع السيول ومجاري الأودية إلى مكان آمن، إضافة إلى 13 حادثة التماس كهربائي إثر هطول الأمطار، وحالة واحدة لمنزل داهمته مياه الأمطار. وفي المدينةالمنورة تسببت الرياح الشديدة التي سبقت هطول الأمطار في سقوط الهناجر والأسقف المعدنية المستعارة في عدد من المباني، إضافة إلى سقوط اللوحات الإرشادية للطرق، فيما شكلت مياه الأمطار مستنقعات في عدد من الشوارع الرئيسة منها طريق الملك عبدالعزيز المتقاطع مع طريق الحزام، ومناطق الهبوط في طريق الدائري الثاني، لتتولى آليات أمانة المنطقة سرعة سحب المياه عبر الصهاريج، بعد أن شكلت تلك المستنقعات إعاقة لحركة المركبات. ورغم تحذيرات الدفاع المدني الحثيثة للمواطنين والمقيمين من مغبة الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول، إلا أن الكثير من الأسر والأفراد فضلوا الخروج إلى مجاري السيول لقضاء أوقات النزهة، وخاصة في منطقة العاقول وطريق القصيم، وهو ما دفع الدفاع المدني إلى نشر فرق السلامة في تلك المواقع لمراقبة الأوضاع عن كثب والتدخل عند الحاجة. وكشفت الأمطار التي هطلت على المدينةالمنورة أمس، ولم تستمر أكثر من ساعة ضعف البنية التحتية والمشاريع القائمة. ورصدت "الوطن" أثناء جولتها في المدينةالمنورة عقب توقف الأمطار أمس، ضعف تصريف تجمعات المياه داخل الأنفاق، الذي أعاق حركة السير وأحدث اختناقات مرورية، إضافة إلى سقوط عدد من اللوحات الإرشادية وأشجار الزينة بالطرق الرئيسة، مما استدعى تحرك بعض الجهات الحكومية لمعالجة آثار الأمطار وتجمعات المياه. كما انتشرت فرق أمانة المنطقة ومصلحة المياه؛ لسحب كميات المياه المتجمعة على الطرق الرئيسة، وإزالة الأشجار المتساقطة، ومركزت فرق من الدوريات المرورية في المناطق المزدحمة؛ لتنظيم حركة السير ومساعدة أصحاب المركبات المتعطلة بسبب الأمطار.