في الوقت الذي ينتظر أن تطرح صباح اليوم بملتقى "سوق دومة الجندل" في نسخته الأولى أوراق علمية تحاكي في طياتها العمق التاريخي لدومة الجندل وأثر السوق فيها من عدة جوانب، أعلن أعضاء اللجنة الثقافية بمحافظة دومة الجندل التابعة لنادي الجوف الأدبي استقالتهم، احتجاجا على تنظيم النادي فعاليات ملتقى السوق في غير مكانه الحقيقي، متهمين النادي بتهميش أعضاء اللجنة وعدم إشراكهم في تقديم الأفكار والمقترحات أو المشاركة. وأكد رئيس اللجنة عواد غازي السبيلة ل"الوطن"، أنه بعد اجتماعه مع عدد من أعضاء اللجنة قرروا إعلان استقالتهم، مؤكدين أن النسخة الأولى من الملتقى كان الأولى أن تعقد بدومة الجندل وليس في مدينة أخرى، واستشهدوا بسوق عكاظ في الطائف. وكانت فعاليات السوق قد انطلقت أول من أمس بمركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا "50 كيلومترا عن دومة الجندل" وتستمر 3 أيام، وتستضيف محافظة دومة الجندل التي يحمل الملتقى اسمها فعالية واحدة فقط تستضيفها اليوم المكتبة العامة. إلى ذلك انتقد القاص عبدالرحمن الدرعان، تنظيم الفعاليات خارج دومة الجندل، وقال إنه يطمح لأن يعكس الملتقى تظاهرة ثقافية وحضارية تعبر عن القيمة التاريخية للسوق كأحد أسواق العرب الشهيرة، مضيفاً: إنه إذا كانت البلدية قد أقدمت قبل أكثر من 30 عاما على هدم السوق، فإنه يخشى أن يكون النادي قد أجهز الآن على رمزيته التاريخية والثقافية. من جانبه، أرجع رئيس الهيئة الاستشارية بنادي أدبي الجوف الدكتور أحمد السالم ل"الوطن" أمس، عدم تنظيم الملتقى بدومة الجندل، إلى عدم توفر المكان المنبري المناسب، وأن ذلك لا يقلل من قيمتها التاريخية والثقافية في شيء، لافتا إلى تقديم فرع جمعية الثقافة والفنون بالجوف ملحمة مميزة عن السوق في حفل الافتتاح. معتبرا أن التحدث عن سوق دومة الجندل في غير مكانه أمر مهم وسيكون الملتقى الثاني والثالث أقوى وأفضل.