باتت شرطة منطقة القصيم في حيرة من أمرها، إزاء تزايد حالات إطلاق النار من الأسلحة الشخصية عن طريق الخطأ، بعد أن سجلت محافظة عنيزة حادثة جديدة، حيث شهدت مساء أول من أمس إطلاق فتاة النار على رأس والدها، استمرارا لمسلسل انتشار السلاح الشخصي وعدم الاكتراث بتأمينه. وفي تعليقه على سؤال ل"الوطن" حول مدى وجود تنظيمات تحد من عبثية استخدام الأطفال للأسلحة الشخصية، قال المتحدث الرسمي باسم شرطة القصيم العقيد فهد الهبدان "التنظيمات موجودة ولدينا عدة نداءات لأهمية التعامل مع الأسلحة.. لكن لا حياة لمن تنادي". وفي حادثة عنيزة الأخيرة، قال الهبدان إن شرطة عنيزة فتحت تحقيقا بالموضوع، فيما أفادت مصادر "الوطن" أن الفتاة أصابت والدها برصاصة عن طريق الخطأ مساء أول من أمس الجمعة، ونجم عن ذلك إصابته بجرح خطير في الرأس وتم نقله إلى مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة، وهو في حالة خطرة، حيث تلقى مركز شرطة محافظة عنيزة بلاغا عن تعرض رجل خمسيني إلى إطلاق نار من "مسدس"، وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادثة لمعرفة الدوافع والأسباب، وباشرت الأدلة الجنائية موقع الحادث جنوب محافظة عنيزة بالقرب من المتنزه الوطني، وتم نقل المصاب عن طريق الهلال الأحمر السعودي إلى المستشفى.