أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز أن الملاحظات التي تصدر من هيئة مكافحة الفساد مبنية على واقع وموضوعية، مبينا أنها ساعدت الوزارة على تصحيح الأخطاء في البلديات. وأشار خلال ترؤسه أمس الاجتماع الدوري الثامن لأمناء المناطق والمحافظات في المملكة، الذي تستضيفه أمانة محافظة جدة، تحت شعار "الرقابة البلدية على الصحة العامة والأغذية" إلى أنه اجتمع برئيس الهيئة، حيث تم الاتفاق معه على أن يكون هناك اجتماع كل أربعة أشهر لمناقشة الدور التكاملي لتصحيح الأخطاء. وحول نقل موظفي قسم المنح والأراضي بأمانات المناطق إلى وزارة الإسكان، أكد أنه لم يتم نقل أي موظف لوزارة الإسكان، لافتا إلى وجود مهام أخرى لهذه الأقسام داخل الأمانات. وأفاد بأنه تم إجراء حصر كامل لمخططات وأراضي المنح المطورة وغير المطورة وتسليمها لوزارة الإسكان، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم خدماتها عبر 285 بلدية وأمانة يتبعها 10117 قرية. بعد ذلك افتتح الأمير منصور بن متعب معرض مشاريع أمانة محافظة جدة بمقر اجتماع الأمناء بفندق الهيلتون، ثم انتقل الجميع إلى مجمع العرب التجاري، حيث افتتح المعرض المصاحب للاجتماع، ودشن أمس مشروع كورنيش جدة الأوسط، الممتد من جنوب قصر السلام بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية. ومن جهة أخرى، وجه وزير الشؤون البلدية والقروية أمانة محافظة جدة بحصر شامل للقرى والهجر التي تعاني من مشكلات في توصيل التيار الكهربائي لبعض سكانها خلال 45 يوماً، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. وأوضح خلال لقائه أول من أمس بأعضاء المجالس البلدية في جدة أن قلة عدد سكان الهجر الصغيرة يرفع من تكاليف الخدمات البلدية الأساسية وفي مقدمتها المياه والكهرباء ومشروعات الطرق. وكشف عن أن الوزارة أعدت مشروعاً جديداً لنظام المجالس البلدية وتمت دراسته في مجلس الشورى، تمهيداً لرفعه للمقام السامي. وعن مشاكل تقسيم المشاريع المدمجة، لفت إلى وجود لجنة وزارية تم تشكيلها بأمر خادم الحرمين الشريفين، لدراسة تعثر المشاريع بما فيها المشاريع البلدية. وأضاف أن وزارة البلديات تعمل على إنشاء قاعدة معلومات عن كل شركات المقاولات للتأكد من قدرتها على تنفيذ المشاريع، وعدم ترسية الجديدة على من ثبت تعثرهم من قبل. وحول ضعف ميزانية البلديات الفرعية مقارنة بالأمانات في المدن والمحافظات الكبرى، أوضح أن الوزارة تعمل منذ عامين بالتنسيق مع عدد من الجهات لدراسة ميزانيات البلديات لتحقق العدالة في توزيع الخدمات. وأبدى تأييده لفكرة تخصيص ميزانية للمدن والمحافظات التي تتعرض لظروف مناخية كالأمطار أو السيول أو الغبار في أوقات بعينها، على غرار ما يخصص للمحافظات الساحلية خلال موسم الصيف.