علمت "الوطن" أن أمانة منطقة الرياض تعتزم إصدار تنظيم جديد لمعالجة بعض العشوائيات في العاصمة، وتسليم تلك الأحياء إلى وزارة الإسكان، لإنشاء مبان جديدة عليها، واستثمارها وتسليمها للمواطنين الراغبين في السكن، فيما تعكف الأمانة حاليا على حصر العشوائيات في مدينة الرياض وإزالتها بالشكل المطلوب بعد الانتهاء من تفاصيل الدراسة وآلية التنفيذ. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الدراسة التي تجريها الأمانة أوشكت على الانتهاء، وأظهرت نتائج، منها أن العشوائيات في المدينة قليلة، ولكن منظرها سلبي وغير جيد، مشيرة إلى أن الأحياء المصنفة ضمن العشوائيات تشمل أحياء في السلي "شرق الرياض"، وأخرى في حي العزيزية "جنوب العاصمة"، إلى جانب العشوائيات الشهيرة في حي المرسلات "شمال الرياض". وسيتم تعويض سكان ذلك الحي بالمباني التي بنوها بعد تقديرها، ومن ثم يتم نزع الملكيات لعمل مشروع تطويري للحي العشوائي ذاته، ليكون منظما وبعيدا عن العشوائية القائمة في الحي منذ عشرات الأعوام دون حل. وكانت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض كشفت في وقت سابق، أن الأحياء العشوائية في العاصمة ليست كثيرة، وأنها سعت لحصر المناطق العشوائية بالرياض، والتي لا تتجاوز 1% من مساحة المدينة العمرانية. كما كشفت عن معالجة عدد من المظاهر العشوائية بعدة إجراءات تضمنت الإزالة أو إعادة التخطيط والتطوير. إلى ذلك، أكدت المصادر نفسها أن أمانة منطقة الرياض تعكف على تنفيذ مشروع موسع من أجل إعادة الحياة للأحياء القديمة، وإبعاد المخالفين منها وعودة أهاليها للسكن فيها كما كان في الماضي، وجعلها قائمة بشكل جيد ومرغبة للسكن فيها بنظام التأجير أو التملك، بعيدا عن كونها مكانا لسكن العمالة، إلى جانب إعداد دراسات من أجل إطلاق المشروع الكبير، الذي سيعيد الأحياء القديمة إلى الواجهة وبشكل مميز بعد افتتاح مراكز تسوق ومراكز ترفيهية ومبان حديثة، إلى جانب المحافظة على التراث العمراني في تلك الأحياء الشهيرة. وأضافت أن المشروع الكبير سيدار من قبل الدولة بالمشاركة مع القطاع الخاص، وتشمل أحياء في وسط المدينة تقع على مساحة تقدر بنحو 15 كلم2، وسيتم الإعلان عن المشروع قريبا وآلية العمل فيه. واستندت الدراسة التي تجريها الأمانة حول الأحياء القديمة على ما قدمه بعض العقاريين من مقترحات بإعادة تطوير الأحياء القديمة في الرياض، والسعي إلى تأهيلها من جديد بحيث تكون قابلة للسكن، مشيرين إلى أن تطويرها يعد أحد الحلول المهمة للأزمة الإسكانية التي تعانيها العاصمة، خاصة وأن الأحياء القديمة تتميز بموقعها في وسط المدينة، وأن غالبية سكانها من محدودي الدخل أو ممن هجروا إلى أحياء أكثر اتساعا واهتماما من قبل البلدية، وتركهم لتلك المنازل مهجورة أو مؤجرة إلى العمالة رغم اكتمال الخدمات المطلوبة.