أوصى أعضاء لجنة الخدمات في المجلس البلدي بالأحساء بإنشاء "مجمع خدمي"، يضم مكاتب متعددة للإدارات الحكومية المختلفة لتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين في الهجر، وتذليل صعوبات التنقل من مقر إقامتهم في الهجر إلى مقار الإدارات الحكومية داخل حاضرة الأحساء. وأكد منسق لجنة الخدمات في المجلس الدكتور أحمد البوعلي ل"الوطن" أمس، أن أعضاء المجلس اختتموا جولاتهم الميدانية ل6 هجر ومراكز على طريق الهفوف - سلوى "الخليج" الدولي، وهي: الغويبة، وسودة، والعصلا، والسيح، والثوير، ومريطبة، وأنهم أوصوا بأن يضم المجمع الخدمي، عيادة طبية، ومكتبا للشرطة، والمرور، وفرقة إطفاء وإنقاذ مصغرة تتولى مباشرة الحرائق وأعمال الإنقاذ حتى وصول آليات وعربات الدفاع المدني إلى الموقع وكذلك مكتب لهيئة الأمر بالمعروف ومكتب بلدية، إلى جانب بعض المكاتب الخدمية الأخرى، وربط تلك الخدمات من خلال شبكة إلكترونية متقدمة بالمقار الرئيسة لتلك الإدارات الحكومية. وشدد البوعلي على ضرورة توفير جميع الاحتياجات الخدمية للهجر، طالما أنه سمح لأهالي تلك الهجر بالإقامة في هذه المواقع، لافتا إلى أن هجرة "سودة"، يتجاوز عمرها 100 سنة، إلا أنها تفتقد للبنية التحتية الأساسية، مرجعا سبب ذلك إلى عدم اعتمادها رسميا كهجرة. وأبان أن أعضاء المجلس رصدوا خلال زيارتهم لتلك الهجر، تفاوت الخدمات بين تلك الهجر، لتحتل هجرة "الغويبة" أفضلية في اكتمال بعض الخدمات. وأشار البوعلي إلى أن الأمر يتطلب تشغيل المركز الصحي على مدار 24 ساعة، موضحا أن تلك الهجر ترفض انتقال المدينة الصناعية الخاصة بالخرسانة الأسمنتية والطابوق، كاشفا أن بعض المواقع في تلك الهجر يصعب الوصول إليها إلا بسيارات ذات دفع رباعي بسبب ما تعانيه من حفريات ومطبات ومشاكل في بنية الطرق الترابية المتهالكة. واستعرض البوعلي بعضا من هموم أهالي تلك الهجر، والمدونة في سجلات أعضاء المجلس، وهي: صراف لأي مصرف محلي، وإيجاد مركز للدفاع المدني، ومكتب للبلدية، واستحداث مدارس في مبان حكومية، ومركز صحي، ومسجد حديث، وصرف صحي، وعلاج أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال أيام الصيف، وتوسعة خزان الماء وتجهيزه بأحدث وسائل التنقية، ومركزي شرطة ودفاع مدني، ومكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطريق يربط هجرة الثوير بالطريق العام بطول 2 كيلو متر. وأضاف أن اللجنة وجهت عدة خطابات للإدارات والأقسام المعنية في الأمانة باحتياجات تلك الهجر للبدء في جدولة تنفيذ المشاريع الأساسية ضمن الميزانيات المقبلة. إلى ذلك، أوضح مدير الإدارة العامة للحدائق والتجميل بالأمانة المهندس راشد المسلمي، أن إدارته خصصت برامج سنوية لإنشاء الحدائق والمتنزهات والساحات البلدية في الأحياء والقرى وفق خطط مرحلية معدة لذلك، مشيرا إلى أن الأمانة تعمل حاليا على توريد وإعادة زراعة مساحات من النجيل الأخضر للساحات البلدية في المدن والقرى بمساحات تصل إلى نحو 100 ألف متر مربع بتكلفة 2.3 مليون ريال. وأضاف أنه تم تسليم مشروع صيانة أعمدة إنارة "ديكورية" تابعة للحدائق العامة والساحات البلدية والبدء في تنفيذ المشروع ب3.3 ملايين ريال، مبينا أن العام الحالي شهد تنفيذ عدد من مراحل التشجير والتجميل منها زراعة طريق مكةالمكرمة ب4300 شجرة، ويجري استكمال المرحلة الثانية للمشروع، وزراعة الطريق المتعامد على شارع الثلاثين بحي السلمانية بالنباتات الحولية .