أعطى التحول الهجومي الكبير في فريق الأهلي ثماره، فوضعه متصدرا لمجموعته في دوري الأبطال الآسيوي بالعلامة الكاملة، وجعله الأفضل تهديفا على مستوى فرق القارة مشاركة مع جوانزو الصيني بواقع (12 هدفا) في 4 مباريات. ونجح مدرب الأهلي الحالي، الصربي أليكس، الذي قاده في 3 مباريات من أصل أربع في دوري الأبطال في تحقيق الفوز تباعا على (النصر الإماراتي، وسباهان أصفهان الإيراني "مرتين ذهابا وإيابا")، ونجح الفريق في تسجيل 10 أهداف في 3 مواجهات بواقع 3.3 للمباراة الواحدة وهي نسبة عالية، فيما كانت أول مباراة للفريق في المسابقة أمام الغرافة القطري وكسبها بهدفين نظيفين مع مدربه المقال، التشيكي كارل ياروليم. ويتنافس 3 لاعبين على لقب هداف الأهلي في المسابقة بواقع 3 أهداف لكل منهم، وهم البرازيلي فكتور سيموز، والعماني عماد الحوسني، ومصطفى بصاص. واعتبر مدرب الأهلي أليكس في تصريح ل"الوطن"، أن الفوز الأخير على سباهان في مباراة العودة والذي تحقق في غياب أهم مفاتيح اللعب في إشارة للبرازيلي فيكتور سيموز يعزز الروح المعنوية في الفريق، وقال: "هذا الفوز يجعل جميع اللاعبين على يقين تام أن الانتصار يتحقق للفريق وليس للعناصر". وعبر أليكس عن أن الفريق الحالي مختلف كليا عن الفريق الذي قاده 2011، والذي حقق خلاله كأس الأبطال، وقال: "قد تكون الروح موجودة في الفريقين، لكن الحالي متميز، ولا نلغي دكة البدلاء المميزة في الأهلي والتي تجعله قادرا على تجاوز كافة الاحتمالات". من جهته، ثمن مدير عام الفريق طارق كيال، وقفة الجماهير في ليلة الفوز على سباهان، وقال: "هذه ليست جماهير فقط، بل هي وقود وعنصر فعال في مسيرة الأهلي". وأكد كيال على أن الحكم الكويتي الرابع امتدح جماهير الأهلي كثيرا وقال له: إنه طرب واستمتع بالمباراة بسبب هذه الجماهير، متمنيا أن يكون لديهم في الدوري الكويتي مثل هذه الجماهير المميزة في الأهازيج والكثافة. ونشرت صحيفة "espn" البرتغالية حديثا خاصا لمحترف الأهلي البرازيلي برونو سيزار، الذي أهدته لقب (الماركا) قال فيه: إنه متشوق لتسجيل مزيد من الأهداف مع الأهلي خلال المسابقة الأكثر أهمية في القارة الآسيوية، وأضاف "أنا سعيد لمساعدة الفريق بهدف في المباراة الثانية على التوالي.. آمل أن أحافظ على هذا المعدل في المباريات المقبلة". وحول مجريات اللقاء والفوز الكبير على سباهان، قال سيزار: "حصلنا على هدف قبل نهاية الشوط الأول جعلنا ندخل الشوط الثاني ونحن أكثر هدوءا، وبمجرد أن سجلنا الثاني، خف الضغط علينا بدرجة كبيرة، فاستطعنا التحكم بالمباراة وتحويلها لنتيجة كبيرة". وبخصوص ما إذا كان قد تكيف بالفعل مع أجواء الكرة العربية قال: "في البداية كان الأمر صعبا جدا، ولكني الآن أشعر بالارتياح في الأهلي، بدليل أن أسلوب لعبي اختلف كثيرا عن بداية قدومي، فقد لعبت اللقاءات الأخيرة بشكل جيد، فأنا أصنع وأسجل الأهداف، وأتمنى أن يساعدني ذلك في تحقيق الألقاب مع الأهلي".