تأمل السعودية التي تنوي توسيع استثمارات في مجال الطاقة المتجددة تصدير الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى أوروبا في فصل الشتاء، عندما يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقليص الحاجة إلى تكييف الهواء في المملكة. وقال خالد بن محمد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لشؤون الطاقة في مؤتمر صحافي في باريس، إنه سيكون من المجدي للسعودية أن تصدر ما يصل إلى 10 جيجاوات أو ما يعادل إنتاج 10 محطات نووية عن طريق شمال أفريقيا وإيطاليا أو إسبانيا. مؤكدا أنه ليس مشروعا، إنها إمكانيات ويجب على الجميع دراستها دراسة وافية." وقال إن طاقة توليد الكهرباء من مصادر شمسية في السعودية "لا وجود لها تقريبا" في الوقت الحالي، وإنه لم يتم تركيب سوى نحو 10 ميجاوات أو 11 ميجاوات في البلاد كلها، ولكن المملكة تراودها آمال عريضة لبناء مرافق لتوليد الطاقة المتجددة والنووية مع سعيها لتقليص اعتمادها على استهلاك النفط المحلي. وكانت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم قالت في فبراير، إنها تهدف إلى تركيب 24 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و54 جيجاوات بحلول عام 2032، وهو ما سيجعلها واحدة من المنتجين الرئيسيين للكهرباء من مصادر متجددة في العالم. وقال السليمان إن أول مناقصات للطاقة الشمسية ستنظم هذا العام. واضاف، أن الدراسات تظهر أن استثمارات شبكة الكهرباء المطلوبة لتصدير الكهرباء إلى أوروبا ستعادل ما بين 15 و20 % من إجمالي الاستثمارات اللازمة لتركيب نحو 20 جيجاوات من طاقة التوليد من مصادر متجددة. ووزاد "إن كابلات نقل الكهرباء يمكن أن تمتد عبر شمال أفريقيا أو عبر تركيا وبلغاريا لكن الطريق الأخير أقل من حيث المزايا لأن بلغاريا ليست مصدرا صافيا للكهرباء. مشيرا إلى أن مشروع تصدير الكهرباء الشمسية إلى أوروبا سيستغرق تنفيذه من 5 إلى 10 أعوام لكنه لم يذكر تقديرا للتكاليف.